تربويون يسخرون من بلاغ النقابات حول مشروع النظام الأساسي

عكست ردود الفعل الساخرة في مجملها، التي قابل بها فاعلون تربويون ونقابيون بلاغا مشتركا صدر قبل أيام، عن أربع نقابات تعليمية ذات تمثيلية، حول تفاصيل آخر اجتماع لإعداد مشروع النظام الأساسي، الصدمة التي شعر بها هؤلاء عقب الإطلاع على البلاغ سالف الذكر.

وأوضح العديد من هؤلاء، أن نساء ورجال التعليم كانوا ينتظرون بلاغا يشفي غليلهم حول العديد من مطالبهم الملحة وغير القابلة للتأجيل، غير أن البلاغ الذي أصدرته النقابات الأربع، التي سبق لها أن وافقت على المبادئ المؤطرة للنظام الأساسي، “يحتاج إلى بلاغ آخر ليشرح مضمونه”.

واعتبر غاضبون من البلاغ، أن صيغة التعميم التي جاء بها هذا الأخير، تدل على أن “القادم لا يبشر بخير”، وعلى “تخبط وعشوائية وزارة بن موسى”، وأن البلاغ ذاته “تمت صياغته بلغة تجريدية تقول كل شيء، ولا تقول شيئا، ومثال ذلك قول النقابات إنها “تجدد ثقتها في الحوار المؤسساتي من خلال الحصيلة الراهنة والالتزامات الزمنية والموضوعاتية”. أين هي الحصيلة الراهنة؟”، بتعبير أحدهم.

ولفت متفاعلون مع محتوى البلاغ على صفحات تربوية على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أن زلزال الحوز وفر للنقابات المعنية المعطيات الكافية لإصدار بلاغ خال من البياض، في إشارة إلى أن النقابات كانت ستصدر بلاغا مقتضبا “لا يسمن ولا يغني من جوع” لو لم يقع الزلزال، وذلك راجع إلى المعلومات القليلة و”الغارقة في التعميم” و”الضبابية” التي وردت في بلاغها حول انتظارات أسرة التربية والتعليم.

وأفاد بلاغ النقابات التعليمية ذات تمثيلية، باستثناء نقابة “التوجه الديمقراطي”، أن لقاء يوم الأربعاء بين الأطراف المعنية، شهد عرضا تفصيليا لمشروع النظام الأساسي الجديد، “الذي تضمن الاستجابة لمجموعة من المطالب التي سبق للنقابات التعليمية الأربع تقديمها بشكل مشترك”.

كما تم تسجيل، بحسب البلاغ، بعض الملاحظات، “التي ستقدم كتابيا بشكل مشترك ومطالبة الوزارة بمعالجتها في الصيغة النهائية التي ستطرح للمصادقة”، بتعبير البلاغ.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *