نادية بالمعطي أكدت الحكومة البريطانية، أن البارجة العائمة المخصصة لإيواء المهاجرين غير الشرعيين، والمثيرة للجدل، ليست بـ”سجن عائم”، مشددة أن “طالبي اللجوء الذين سيبقون على متنها، سيحتفظون بقدر من حرية التنقل”.
ويشار أن رئيس الوزراء المحافظ، ريشي سوناك، جعل مكافحة الهجرة غير النظامية، أولوية باسم الوعود التي قُطعت في وقت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي مواجهة تزايد عدد الوافدين عبر قناة المانش، وبهدف تقليل كلفة إيواء طالبي اللجوء الذين تدفع حاليا الحكومة ثمن إقامتهم في فنادق، تم تقرير استخدام بارجة راسية على رصيف ميناء بورتلاند الإنجليزي، على ساحل القناة لإيوائهم.
وحسب تقارير إعلامية، فقد وصلت البارجة “بيبي ستوكهولم”، هذا الأسبوع، إلى وجهتها، ومن المفترض أن تؤوي نحو 500 شخص أثناء النظر في طلبات لجوئهم، إلا أن هذه الخطوة لقيت انتقادات عديدة من منظمات حقوقية، حيث اعتبرت أن هذه البارجة “قاسية وتنتهك كرامة طالبي اللجوء”.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإنه من المقرر أن يبدأ إيواء المهاجرين الأسبوع المقبل، حيث عرضت وزارة الداخلية على الصحافيين البارجة التي تشمل غرفا بها أسرّة بطابقين، ومناطق مشتركة لمشاهدة التلفزيون، وصالة رياضة، وأجهزة كمبيوتر.
وفي المقابل، أكدت مسؤولة الإسكان في وزارة الداخلية، ليان بالك، أن البارجة “ليست سجنا عائما، وأنه يمكن للناس أن يتنقلوا كما يريدون، ولكن لدينا سياج آمن حتى لا يغامروا بالدخول إلى الميناء”، مشيرة إلى “الحاجة إلى ضمان سلامة المهاجرين”، ومستبعدة إمكانية أن يغادر المهاجرون المكان، “لأن طلبات لجوئهم ستكون قيد البحث”.
