تجديد الدراما المغربية يطرح إشكالية تكرار الفنانين في الأعمال التلفزية

تزخر الساحة الفنية المغربية بقائمة طويلة من الأعمال الفنية المغربية خاصة تلك المتعلقة بالدراما التلفزية، التي يعلن عنها تباعا باختلاف القصص وزوايا المعالجة، حيث من المرتقب عرض حلقات هذه الأعمال قريبا على مختلف الفنوات التلفزية.

وأمام هذا الزخم الفني والتنوع الكبير في القصص والظواهر الاجتماعية المعالجة في هذه الأعمال الدرامية، يطرح في الأفق رهان اعتماد المخرجين والقائمين على إنتاج هذه الأعمال على اختيار نفس الأوجه الفنية التي ظهرت مرارا وتكرارا في الشاشة الصغيرة منذ بداية السنة.

وتفاعل الجمهور المغربي مع إعلانات تحضير هذه الإنتاجات القادمة، بآراء متفاوتة، ففئة عريضة من النشطاء أكدوا في التعاليق التي سطرت الملصقات الرسمية والكواليس التي يشاركها أبطال هذه الأعمال، بأن الشاشة أضحت بيت الكثيرين بشدة تكرار ظهورهم في جميع الأعمال المعروضة.

واعتبر النشطاء أن هذه الظاهرة أضحت مستفزة وخالقة للجدل الكبير، والرهان الأساسي الذي ينبني على حرمان العديد من المواهب الشابة في الظهور وشق مسارها الفني بأعمال مختلفة، حيث يعتبر هؤلاء أن كثرة ظهور الفنانين نفسهم في جملة الإنتاجات، يطيح بجودة العمل ويخلق الرتابة عند المشاهد المغربي، الذي تعود على نفس الوجوه والمواهب وطريقة التجسيد مع تغير بسيط في الفكرة والسيناريو فقط.

ولعل العمل الفني الذي أوقد النار في منصات التواصل الاجتماعي، هو مسلسل “دار النسا”، لمخرجته الفنانة سامية أقريو مع نورة الصقلي، التي أعادت نجوم مسلسلها السابق “ياقوت وعنبر”، لهذا العمل الذي من المرتقب أن يجسد شخصياته كل من فاطمة الزهراء قنبوع والفنان مهدي فولان رفقة الفنانة نفسها مع صديقتها الفنانة ابتسام العروسي.

وتفاعل الجمهور مع هذا الخبر الذي طاله الجدل الواسع، على اعتبار أن المخرجين يقدمون قصص مختلفة بنفس الوجوه والأشخاص، الشيء الذي يخلق احتكار الأدوار وتكوين الرتابة في الأعمال الفنية الدرامية خاصة، وذلك بتأويل البحث عن الشهرة والأداء الجيد للفنان المشهور الكفوء، عكس فكرة تقديم فرصة ادراج فنان شاب مبتديء في الساحة الفنية المغربية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *