بووانو: توجهت لمساندة “الأسود” بمالي الخاص

عبر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عن متمنياته للمنتخب الوطني، بالفوز بكأس العالم، المقام بقطر، قائلا: “أرجو الله تعالى أن تكتمل هذه الفرحة بالتتويج بكأس العالم، ما دام منتخبنا قد وصل إلى هذا المستوى من الإبداع ومن الجدية والانضباط، وما دام قد بلغ نصف النهاية.. نعم نصف نهاية كأس العالم… يا له من إنجاز كبير يستحق كل من ساهم فيه من قريب أو من بعيد، الاحترام والتقدير”.

ويضيف بووانو في تدوينة له على منصة “فيسبوك”، قائلا: “إن منتخبنا وصل لنصف نهاية كأس العالم لكرة القدم، نعم إنها حقيقة تفوق كل خيال، وبصدق من منا حدثته نفسه، حتى من باب الحلم، أن يصل منتخبنا إلى ما وصل إليه… شخصيا وإن كنت من هواة كرة القدم، ممارسا ومتابعا، شعرت بأن إسناد مهمة تدريب المنتخب لإطار وطني مشهود له بالكفاءة، ومن الجيل الجديد من المدربين، ستكون فاتحة خير على كرة القدم الوطنية، وقد عبرت صراحة عن توقعي بالوصول إلى نهاية كأس العالم، في إحدى جلسات مناقشة قانون المالية، قبل انطلاق كأس العالم”، معبرا عن تحيته “لكل من ساهم في هذا الإنجاز الكبير من جامعة كرة القدم وعلى رأسها الوزير فوزي لقجع، والجمهور الرائع المساند بقوة”.

وفي إشارة واضحة لبعض المسؤولين الذين استغلوا منصابهم من أجل الحصول على السفر المجاني للديار القطرية، قال بووانو: “قُدّر لي أن أتابع مباراة منتخبنا في ربع النهائي، والتي جمعتنا مع البرتغال، من مدرجات ملعب الثمامة، وبالمناسبة أحب أن أؤكد بأني تحملت مصاريف تنقلي، إيمانا مني بأن هذا الأمر شخصي، حتى وإن حاولت أن أكون ممثلا لمجموعتنا النيابية ولحزبنا”. مضيفا “متابعتي للمباراة التاريخية لمنتخبنا من مدرجات الملعب هناك في قطر، جعلتني أعيش لحظات ملهمة، لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، بل ستكون لها آثار طيبة في المستقبل”.

ويتابع المتحدث “لقد عشت في الساعات القليلة التي قضيتها في قطر، والتي أريد بالمناسبة أن أهنئ كافة مسؤوليها، على التنظيم الرائع العالي المستوى، -عشت- مشاعر الانتماء للأمة الإسلامية والعربية ولإفريقيا، ولاحظت أن هذه المشاعر بادية وواضحة على محيى الجماهير الحاضرة، وشاهدت مظاهر الاعتزاز والافتخار بهذا الانتماء، ربما كل ذلك ليس كرها في الغرب، ولكن لما عاشته أمتنا من معاناة، ومن تعطش للانتصار، وجدته في ما حققه منتخبنا الوطني”.

وأكد بووانو، “طبعا هذا لم يتحقق فجأة ولا اعتباطا، ولكن بفعل تميز منتخبنا على جميع المستويات، ليس فقط على المستوى التقني لكرة القدم، الذي أبدع فيه مدربنا الوطني ولاعبوه، ولكن كذلك بالمظاهر المصاحبة لهذا الإبداع والتميز، وفي صلبها القيم الكبيرة والنبيلة التي يدعو لها ديننا الحنيف ويحث عليها”.

وأضاف، “هناك ملاحظة جديرة بالإثارة في غمرة ما يحققه منتخبنا من انتصارات، وهي كون أغلب لاعبيه من مغاربة العالم، ومنهم من ولد وترعرع في دول أوروبية، ومع ذلك ساهموا في إظهار القيم النبيلة التي أشرت إليها، ومنهم من بات رمزا لها، وفي هذا انعكاس لحجم التأطير الذي تتلقاه جاليتنا بالمهجر، والذي يستحق كل مسؤول عنه التحية والتقدير، بحيث أظهر لاعبونا صورة مغايرة تماما للصورة التي يحاول البعض إلصاقها وتعميمها على الجيل الثاني والثالث من أفراد جاليتنا بالمهجر”.

وخلص المتحدث في تدوينته، “طبعا ونحن نواصل الاحتفاء والاحتفال بمنتخبنا، لا ننسى أن عملا كبيرا ينتظرنا، ويجب أن نستجمع قوانا كلها، ونتناسى بعض خصوماتنا السياسية، لكي نستثمر هذه الروح التي سرت بيننا كمغاربة، وبيننا وبين أشقائنا العرب والمسلمين والأفارقة، لكي نواجه التحديات التي تواجهنا في مجالات مختلفة على المستوى الداخلي، وليس فقط على المستوى السياسي والتعريف بالمغرب، وإنما عبر إعادة التعريف بالنموذج الحضاري لبلادنا، والتعريف بالتاريخ المجيد لأمتنا، للنهوض بها بما يرفع رأس المغرب والعرب والمسلمين بين باقي الأمم”، بحسب تعبيره.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *