بوريطة يكشف تفاصيل العثور على الدراجين المغربيين المختطفين

أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أنه ما إن تأكد خبر اختفاء الدراجين المغريين في المنطقة الحدودية بين دولة بوركينافاسو والنيجر، حتى سارعت الوزارة بالاتصال بسفارتها في البلدين المذكورين، واللتان بدورهما استنفرتا السلطات الأمنية المختصة في النيجر وبوركينافاسو من أجل تعقب أثر الدراجين والبحث عنهما.

وكشف بوريطة، في جواب على سؤال برلماني بمجلس النواب حول الموضوع، تفاصيل اختطاف دراجين مغربيين من قبل جماعات مسلحة تنشط بين النيجر وبوركينافاسو.

وقال بوريطة في جوابه، إن سفارتي المغرب كثفتا اتصالاتها بجمعيات المجتمع المدني ومؤطري المنتجعات السياحية بالمنطقة، وجمعيات سائقي الشاحنات العابرة للحدود بين البلدين، ووزعت عليها معلومات وتفاصيل الدراجين، طالبة منهم الإبلاغ عن أي خبر أو معلومة توصل إلى مكان تواجدهما.

وشدد المسؤول الحكومي، على أن السلطات الأمنية البوركنابية والنيجرية، قامتا بجهود متواصلة، جاعلة موضوع البحث عن المواطنين المغرييين من أولوياتهما، مشيرا إلى أن تبادل المعلومات بين الطرفين مكن من تحديد المنطقة الجغرافية التي تم فيها اختطاف المعنيين، وهي منطقة “طيرا” بمحافظة “تيلابيري” جنوب غرب النيجر، المعروفة بنشاط الجماعات المسلحة.

وأوضح المتحدث، أنه جراء عملية تنسيق أمني محكم، تم تحرير المغربيين من قبضة الجماعة الإرهابية التي احتجزتهما في المنطقة المذكورة، ليتم نقلهما إلى مصحة تابعة للقوات المسلحة النيجرية، حيث أحيطا بالرعاية الصحية الكاملة وتم تزويدهما باحتياجاتها اليومية من مأكل ومشرب.

وأكد وزير الخارجية، أن آثار التعب وقلة التغذية، كانت بادية عليهما، جراء الاحتجاز الذي دام لأكثر من 42 يوما، مضيفا أنه قد تم تقديم العلاجات الضرورية بسبب ما لحق بهما من عدوى الملاريا وفقر الدم، خاصة بالنسبة لأكبرهما سنا.

وأشار الوزير، أن وزارته قد سبق لها قبل هذا الاختفاء، أن أثارت موضوع تدفق المواطنين المغارية على منطقة الساحل والصحراء، والذاهبين إليها على متن الدراجات الهوائية أو النارية أو مسافرين مشياً على الأقدام، بدعوى المغامرة، ونشر أطوارها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو بدريعة الوصول إلى الديار المقدسة للقيام بفريضة الحج.

وقال بوريطة، إن هذا يشكل إزعاجا للسلطات الأمنية في هذه البلدان، خصوصا حين يتوغل هؤلاء فرادى أو جماعات في المناطق العسكرية المحضورة على المدنيين.

جدير بالذكر، أن الدراجان المغربيان، كانا قد اختفيا شهر أبريل الماضي، خلال تواجدهما ببوركينا فاسو، بعد تعرضهما للاختطاف على يد جماعة مسلحة، قبل أن يتم تحريرهما بعد مرور أزيد من شهر.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *