بعد 32 سنة.. محكمة ألمانية تدين شخصا أحرق نزلا لطالبي اللجوء

قررت محكمة ألمانية، الحكم على شخص بالسجن ستة سنوات وعشرة أشهر، بعدما تمت إدانته بتهم من بينها القتل، حيث كان قد أشعل حريقا متعمدا في نزل لطالبي اللجوء في مدينة زارلويس بولاية زارلاند الألمانية سنة 1991.

وحسب تقارير إعلامية، فقد أفاد كونراد لايتجيس رئيس محكمة كوبلنتس الإقليمية العليا، أمس الاثنين، إن “الإدانة تمت وفقا للقانون الجنائي للأحداث، لأن المتهم كان يبلغ من العمر 20 سنة فقط وقت ارتكاب الجريمة، وهذا يعني أن العقوبة القصوى في هذه المحاكمة كانت عشر سنوات”.

ووفقا للمصادر ذاتها، فقد أدين المحكوم عليه بـ”الشروع في القتل والحرق العمد بالغ الخطورة”.

وكانت قد بدأت محاكمة الألماني، البالغ من العمر حاليا 52 سنة، أمام المحكمة الإقليمية العليا منذ نونبر 2022، وفي نهاية شتنبر الماضي، طالب الادعاء العام بسجن المتهم تسع سنوات وستة أشهر، لكن الدفاع طالب بإدانة الرجل فقط بالمساعدة في القتل.

وقد اعترف المتهم في المحاكمة بأنه كان حاضرا خلال إضرام الحريق، لكن أحد معارفه في ذلك الوقت هو الذي أشعل النار.

ويشار أن هذه الجريمة وقعت قبل 32 سنة، حيث تم في عام 1991 إضرام النار في “نزل طالبي اللجوء في زارلويس”، وقد لقي طالب اللجوء صموئيل ييبوا (27 سنة)، من جمهورية غانا الواقعة في غرب أفريقيا، حتفه جراء الحريق، فيما قفز اثنان آخران من سكان النزل من النافذة، ما أدى إلى إصابتهما بكسور، وقد تمكن 18 ساكنا آخرين من الفرار دون أن يصابوا بأذى.

وكانت شرطة زارلاند قد أوقفت التحقيق الأصلي في البداية قبل حوالي 30 سنة، واعتذرت لاحقا عن أوجه القصور في عملها، وبعد سنوات، عادت القضية إلى الظهور من جديد.

وفي سنة 2007، قال المتهم لإحدى الشاهدات خلال حفل شواء “لقد كان هذا أنا ولم يقبضوا علي أبد…”، وبعد سنوات، حررت الشاهدة بلاغا عندما قرأت في إحدى الجرائد أن شخصا مات في الحريق الذي كان يقصده المتهم.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *