بلادنا24 بلادنا 24
أصدرت محكمة الجنايات الخاصة في باريس مساء الأربعاء ، حكما بالمؤبد على صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي ما يزال على قيد الحياة من الخلية الإرهابية التي نفذت اعتداءات إرهابية في العاصمة الفرنسية باريس عام 2015.
واستغرقت أطوار محاكمة المتهم البالغ من العمر 32 سنة، مدة 148 يوما، ما يجعلها أطول محاكمة في تاريخ القضاء الفرنسي.
واستهدفت عناصر إرهابية في 13 نوفمبر 2015 باريس بسلسلة من الهجمات شملت فتح النار على أرصفة مقاه ومطاعم و مهاجمة قاعة الحفلات الموسيقية باتاكلان، فيما فجر ثلاثة انتحاريين عبوات ناسفة قرب ملعب استاد دو فرانس خلال مباراة لكرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية تلك الهجمات التي خلفت 130 قتيلا في باريس وضاحيتها سان دوني.
ولا يتوفر صلاح عبد السلام على أي أمل في أن يطلق سراحه. وبإعلانها الحد الأقصى للعقوبة المنصوص عليها في القانون الجنائي ، أظهرت العدالة عدم مرونتها في مواجهة المسؤول رقم واحد عن الهجمات الإرهابية.
وغلى خلفية هذا الحكم ، اعتبرت صحيفة لوموند الفرنسية، أنه يتضمن مفارقة: فمن وجهة نظر قانونية صرفة، لم يُحكم على صلاح عبد السلام بأشد عقوبة في القانون الجنائي بسبب قتله لـ 130 شخصًا. بل إن عقوبة السجن مدى الحياة ، كانت بسبب اجريمة القانون العام، أي محاولة قتل ضباط الشرطة التي قام بها ثلاثة من شركائه في باتاكلان.
