بعد مقال “بلادنا24”.. جماعة القنيطرة تستجيب لمطالب علامات “منع السباحة”

بعد يومين من تغطية “بلادنا24” للانتقادات التي طالت الجهات المدبرة للشأن العام بمدينة القنيطرة على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها المجلس البلدي برئاسة أناس البوعناني، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، خرج هذا الأخير بمنشور على صفحة المجلس على منصة “فيسبوك”، أعلن من خلاله عن استجابته لمطالب المنتقدين.

وتجاوب المجلس البلدي، بحسب منشوره، مع حالتي الغرق التي تم تسجيلهما، خلال الآونة الأخيرة، بواد سبو، عبر تثبيت علامات التشوير بمنع السباحة على نطاق واسع بجنبات واد سبو، وخصوصا الأماكن التي يرتادها المواطنون.

وكشفت نفس الجهة المنتخبة، عزمها إطلاق “حملة تحسيسية من أجل توعية الساكنة بالمخاطر التي تنجم عن السباحة والاستجمام في هذه الأماكن، وما يترتب عن ذلك من إزهاق أرواح كثيرة غرقا في هذه المنطقة، التي توحي من خلال النظرة الأولى بكونها آمنة ويمكن السباحة فيها، إلا أن الخطورة تكمن في احتوائها على كميات كبيرة من الأوحال والعوائق التي تعد سببا رئيسيا في غرق الكثيرين”، وفق تعبيرها.

kenitra 2

واختار فاعلون جمعويون الرد بطريقتهم الخاصة على “تجاهل” الجهات المسؤولة لنداءات التدخل على الوسائط الاجتماعية، لوضع حد لحالات الموت غرقا بالواد، حين قاموا بإلصاق لافتات ورقية على بعض الأعمدة الكهربائية بالكورنيش، تخبر مرتادي هذا الفضاء الترفيهي بأن السباحة في الواد غير مسموح بها.

وحظيت هذه المبادرة الجمعوية، التي تزامنت مع عملية انتشال جثة أحد الغرقى، بإشادة كبيرة من طرف العديد من المتفاعلين مع صورها على “فيسبوك”، لكن متفاعلون آخرون قللوا من قدرتها على منع حدوث مآسي أخرى، مقترحين كبديل عن ذلك تسييج الواد لمنع اقتحامه من طرف الأشخاص الراغبين في السباحة، وأغلبهم أطفال ومراهقون.

ويرى متابعون للشأن العام، أن حملات التحسيس بخطورة السباحة في أماكن تفتقد لأبسط شروط السباحة الآمنة، ستظل بدون فعالية، إذا لم تكن مصحوبة بتشييد فضاءات للسباحة يكون في مستطاع الأشخاص المنحدرين من عائلات فقيرة الاستفادة من خدماتها.

ويستدل هؤلاء، على هذا الكلام، بكون الوديان والأنهار تتحول مع بداية فصل الصيف إلى “مسابح بالمجان” لأبناء الفقراء والمعوزين، لأن المسابح المتوفرة بمدنهم وقراهم، تناسب الإمكانيات المادية لأبناء الأغنياء والميسورين فقط.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *