بلادنا24 نقلت مصادر إعلامية مختلفة خبرا يفيد بدعوة جامعات أوكرانية بعض الطلبة المغاربة ممن عادوا إلى المغرب بسبب الحرب الجارية هناك إلى الرجوع إلى صفوفهم واستئناف الدراسة حضوريا.
ولتاكيد الخبر تواصلت جريدة “بلادنا 24″ مع بعض الطلبة الذين نفوا هذه الأخبار إذ صرح أيمن هرندو، طالب مغربي في أوكرانيا أنه لا يوجد قرار رسمي لأي جامعة أو جهة وصية في أوكرانيا أو مسؤول في وزارة التعليم يطلب من الطلبة الرجوع إليها، وكل ما يتم تداوله بهذا الخصوص مجرد أخبار تسويقية”.
متسائلا ” هؤلاء الطلبة الذين يصرحون في بعض وسائل الإعلام بأن الجامعات اتصلت بهم بكي تحثهم على الرجوع أتساءل بصفتهم من لتتصل بهم الجامعات دون غيرهم ؟ “.
وأضاف “كل جامعة لديها أكثر من ألف طالب أجنبي لا يعقل أن تقوم بالاتصال بهم جميعا، هذا بعيد عن المنطق وبالتالي هي أخبار مغلوطة لأن الكلية قد تتصل بمسؤول الطلبة ، أو بمسؤولي الشركات التي لها عقود مع تلك الجامعات كي يتم إخبار الطلبة بأي طارئ، لكن هناك طلبة يبحثون عن “البوز” ويصرحون بأخبار زائفة”.
وأفاد هرندو في حديثه مع “بلادنا24” أن قرار العودة إلى الجامعات يشمل طلبة طب الأسنان في أوكرانيا الذين يخضعون لنظام “كروك” وهو امتحان وطني للطلبة الذين يدرسون في الجامعات الطبية سواء الطب البشري أو طب الأسنان والصيدلة، ويجتازون الامتحان في السنة الثالثة أو الخامسة والأخيرة، ويكون مشدد مثل امتحان الباكلوريا.
وبالنسبة للطلبة الذين بلغوا سنتهم الأخيرة بحسب هرندو جرى إلغاء امتحان الكروك وسيحصلون على شواهدهم الدراسية بمجرد اجتياز امتحانات عن بعد، لكن وزارة التعليم الأوكرانية قدمت تواريخ تخص طلبة العام الثالث وأنه يتعين عليهم اجتياز الكروك حضوريا.
وواصل حديثه” بالنسبة لطلبة طب الأسنان في السنة الثالثة يتوجب عليهم الحضور في تاريخ 13 سبتمبر بحسب ما نشرته الوزارة، أما طلبة الطب العام والصيدلة سيتقدمون للامتحان في 4 و 5 أوكتوبر القادم، وهم المعنيون بالحضور أما طلبة السنة الخامسة والأخيرة تم إلغاء امتحان الكروك لهم”.
وكذب الطالب المغربي الأخبار التي تفيد بأن دولا أوروبية لم تمنح لجوء للطلبة بالقول “أنا أؤكد على أن الكثير من الطلبة تم منحهم حق اللجوء، بالإضافة إلى مساعدات مالية، ومنهم من اتجه لدراسة اللغة في ألمانيا واسبانيا كي يواصلوا دراستهم العام المقبل، وبالتالي هناك العديد من الأخبار الزائفة”.
واستطرد قائلا” لا أنصح أحدا بالعودة إلى أوكرانياا، لأن الأوضاع جد خطيرة، وهناك قصف عشوائي، ناهيك عن وجود حظر تجول،، بالإضافة إلى اقرار بعض القوانين الصارمة من قبيل عدم السماح للطلبة الحاملين لاقامات طلابية بعبور الحدود”.
وفي السياق ذاته، قال عيسى عبو طالب مغربي في كلية الهندسة بأوديسا، أن جامعته لم تعلن عن أي طلب بالرجوع مردفا” بصراحة من جهتي أتمنى الرجوع، لأننا خائفون جدا على مستقبلنا، ومع تضارب الأخبار لم نعد نفهم شيئا”.
وواصل حديثه بمشاعر ممزوجة بين الألم والأمل قائلا “أنا حاليا في المغرب، ولم أتوصل بأي إعلان من الجامعة كي نرجع، ربما الأمر يتعلق بجامعات أخرى، وصراحة الرجوع إلى أوكرانيا بات حلما بالنسبة لنا وننتظر بفارغ الصبر متى تهدأ الأوضاع لنعود مجددا إلى مستقبلنا المؤجل”.
ويذكر أن الآلاف من الطلبة المغاربة تم إجلاؤهم من أوكرانيا بسبب سوء الأوضاع الناجمة عن الغزو الروسي للبلاد، وسط تخوفهم من ضياع مستقبلهم الدراسي
