بلادنا24 انقضت سنة كاملة على واقعة دخول زعيم جبهة البوليساريو ، إبراهيم غالي، بهوية مزورة تحت مسمى “ابن بطوش” للأراضي الإسبانية بغاية العلاج من تداعيات الإصابة بفيروس كورونا، وهو الدخول الذي تسبب في أزمة عاصفة بين مدريد والرباط إمتدت لسنة كاملة تم خلالها إعفاء وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا غونزاليز لايا وتعيين خوسيه مانويل ألباريس خلفا لها، ومقاضاة زعيم الجبهة الانفصالية قبل عودة العلاقات بين البلدين بعد الموقف الإسباني الجديد من نزاع الصحراء.
وفي هذا الصدد قال ممثل جبهة البوليساريو، عبد الله العرابي، في تصريحات لراديو إسبانيا، أن مثول زعيم الجبهة أمام المحكمة خلال مرحلة علاجه بمستشفى لوغرونيو كان بخلفية سياسية، مقللا من حجم الإجراءات القضائية ضده.
ورفض ممثل جبهة البوليساريو أطروحة أن دخول زعيمها إلى إسبانيا كان السبب الرئيسي في أزمة العلاقات بين مدريد والرباط، مشيرا أن الإجراءات القضائية المرتبطة بوصوله على متن طائرة عسكرية جزائرية لقاعدة سرقسطة الإسبانية دون الخضوع لأية إجراءات، ثم إعفاء أرانتشا غونزاليز لايا لا يعني الجبهة في شيء.
وبخصوص موقف مدريد من نزاع الصحراء، قال ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، أن الموقف يُعقّد النزاع ولا يساهم في حله، مبرزا أن إسبانيا باتت تدعم المملكة المغربية بشكل واضح.
وقال عبد الله العرابي في تصريحاته لراديو إسبانيا أن الموقف الإسباني خطير، مطالبا مدريد بتقديم تفسيرات حول مسألة الوحدة الترابية للبلدين، مشيرا ” نريد أن نعرف ما المقصود بوحدة المغرب ، وهل حدوده المعروفة دوليا أم أنه من المسلم به أن الصحراء جزء من المغرب”، موردا أن التحول في الموقف الإسباني إزاء نزاع الصحراء قد خلق تصدعا في التحالف الحكومي.
