سكينة العلمي يقول خبراء التربية أن المسرح من بين الأنشطة التي تساهم في تطوير مهارات الطفل، ووسيلة فعالة ولها تأثير إيجابي على صحته النفسية، فهو فضاء حر يسمح للطفل بالتعبير عن مختلف المشاعر كالغضب، الفرح، الخوف والحزن.
وفي هذا الصدد، يعود مهرجان تطوان الدولي لمسرح الطفل إلى الواجهة، بعد توقف اضطراري بسبب الجائحة، إذ أعلنت مؤسسة المهرجان في بلاغ صحفي، عن تنظيم فعاليات الدورة الرابعة عشر للمهرجان الخاص بمسرح الطفل من 02 إلى 05 يونيو 2023.
وفي تصريح لـ“بلادنا24”، كشف رئيس المهرجان، الحسين شباب، عن تفاصيل أكثر حول هذه الدورة، معربا: “المهرجان يعود في دورته الرابعة عشر بعد التوقف بسبب الجائحة، ستكون إنطلاقته من جديد هذه السنة، الدورة بشعار “المسرح في خدمة البيئة” بحكم التحديات البيئية التي يواجهها العالم بصفة عامة في الآونة الأخيرة، ولكون المسرح، أو أب الفنون، وسيلة مهمة للتوعية، لذلك حاولنا أن نتطرق هذه الدورة إلى البيئة وأهميتها”.
مسترسلا: “كما حرصنا على إحياء ذكرى الراحل الفنان سمير غانم، بحكم أنه من الفنانين الذين قدموا عدة أعمال حول الأطفال، تكريما لروحه”.
وأضاف الحسين شباب: “بخصوص الفرق المشاركة، هناك عدة طلبات لكننا لم نحسم بعد، فآخر أجل لقبولها هو 30 أبريل، وغالبا ستشارك فرق وطنية محترفة من المغرب، إلى جانب فرق من مصر وإسبانيا، إضافة إلى الدول الإفريقية”، مشيرا أن “عدد المشاركين سيكون قليلا نظرا لتوقف المهرجان طيلة سنوات، أي أنه سيحظى بمشاركات نوعية”.
وتابع المتحدث ذاته: “تتميز هذه الدورة أيضا، بتكريم عدة شخصيات، حيث نتواصل حاليا مع بنات الراحل سمير غانم من أجل الحضور لهذه الدورة”.
جدير بالذكر أن المسرح المغربي عرف انتعاشا كبيرا خلال الفترة الماضية، حيث تم تنظيم مختلف المهرجانات المغربية الكبرى الخاصة بأب الفنون، ضمت عددا كبيرا من الفرق من مختلف الدول العربية، أبرزها المهرجان الوطني للمسرح بتطوان، إلى جانب مهرجان المسرح العربي.
كما بات المسرح المغربي في الصدارة، إذ حصدت مختلف المسرحيات المغربية عدة جوائز في مهرجانات كبرى، من قبيل مسرحية ”بريندا” التي توجت بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للمسرح، بالأردن.
نتمنى بروح فنية تربوية النجاح لمهرجان تطوان لمسرح الطفل تحت إشراف المبدع المحترم محسن الشباب