بعد تصاعد الاحتجاجات: إيقاف العمل بشرطة الآداب في إيران

صرح المدعي العام الإيراني إن شرطة الآداب، وهي القوة التي احتجزت محساء أميني وتطبق قواعد اللباس في البلاد، قد “أُغلقت”.

ونقلت وكالة أنباء العمل الإيرانية، عن محمد جعفر منتظري، قوله إنه تم حل القوة المسؤولة عن الأخلاق.

أما وزارة الداخلية الإيرانية، وهي السلطة المسؤولة عن شرطة الآداب، لم تعلق بعد على الموضوع.

ونُقل عن منتظري قوله: “نفس السلطة التي أنشأت هذه الشرطة أغلقتها”.

وأضاف أن شرطة الآداب ليست خاضعة لسلطة القضاء، التي “تواصل مراقبة التصرفات السلوكية على مستوى المجتمع”.

وعاقبت المملكة المتحدة شرطة الآداب بعد وفاة السيدة أميني، 22 عامًا، التي توفيت في حجز الشرطة بعد أن تم احتجازها بزعم عدم تغطية شعرها بشكل صحيح بالحجاب، وهو أمر إلزامي للنساء الإيرانيات.

كما تعرضت شرطة الآداب لانتقادات بسبب قمعها العنيف للاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني.

وأكدت وكالة أنباء هانا، أن 470 متظاهرا قتلوا حتى يوم السبت بينهم 64 قاصرا.

مضيفة أنه تم اعتقال 18210 متظاهرين وقتل 61 من قوات الأمن.

ونشرت ممثلات ونشطاء ومتظاهرات إيرانيات صوراً دون الحجاب تضامناً مع المظاهرات المناهضة للحكومة، كما دعا المتظاهرون، اليوم الأحد، إلى إضراب لمدة ثلاثة أيام هذا الأسبوع في إطار سعيهم لمواصلة الضغط على السلطات بشأن وفاة أميني.

وتم التخطيط للاحتجاجات في اليوم الذي من المقرر أن يلقي فيه الرئيس إبراهيم رئيسي كلمة أمام الطلاب في جامعة طهران يوم الأربعاء.

وبعد الاضطرابات الواسعة النطاق التي شهدتها البلاد، قال السيد منتظري، إن إيران تراجع القانون الذي يطالب النساء بتغطية رؤوسهن.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن السيد منتظري قوله: “نعمل بسرعة على قضية الحجاب ونبذل قصارى جهدنا لاستخدام حل حكيم للتعامل مع هذه الظاهرة التي تؤذي قلب الجميع”.

مضيفا أنه تم عقد اجتماع مع اللجنة الثقافية في مجلس النواب وستظهر النتائج “خلال اسبوع او اثنين”.

من جهة أخرى أكد مسؤولون إيرانيون، كبار مرارا وتكرارا، أن طهران لن تغير سياسة الحجاب الإلزامية للجمهورية الإسلامية.

بلادنا24 ـ نجوى رضواني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *