بعد الاعتداءات التي مست إبتدائية بتكساس.. أمريكا تشدد إجراءات بيع الأسلحة الخفيفة

بلادنا24 – نادية بالمعطي |

بعدما عرفت الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الماضي، مجزرة دموية بإحدى المدارس الابتدائية بولاية تكساس، بدأت المطالبات بالتشدد في إجراءات بيع الأسلحة الخفيفة، حيث قُتل 19 طفلا وبالغان، على إثر إطلاق نار نفذه شاب في مدرسة ابتدائية بولاية تكساس الأمريكية، قبل أن تتدخل الشرطة وتقوم بتوقيفه عبر إطلاق النار عليه ما تسبب في وفاته هو الآخر.

 

 رئيس أمريكا يدعو لتوقيف لوبي الأسلحة النارية

وعقب هذا الحدث المفجع الذي راح ضحيته عدد مهم من الأطفال والأبرياء، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطابه إلى الأمة الذي ألقاه من البيت الأبيض، إلى الوقوف في وجه لوبي الأسلحة النارية، بقوله: “متى، حبا بالله، سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟”، وأضاف الرئيس حديثه قائلا: “لقد حان الوقت لتحويل هذا الألم إلى عمل، من أجل كل والد، من أجل كل مواطن في هذا البلد، ينبغي علينا أن نوضح لكل مسؤول منتخب في هذا البلد أن الوقت حان للتحرك”.

وتشكل عمليات إطلاق النار في الولايات المتّحدة آفة مزمنة، حيث تشهد البلاد بين الفينة والأخرة أحداثا مشابهة، دون تحقيق أي تقدم في الردع بخصوص هذا الموضوع، وذلك راجع حسب التقارير الإخبارية، إلى وجود عدد مهم من الأمريكيين يرفضون التخلي عن حقهم الدستوري في حيازة الأسلحة النارية.

وفي السياق ذاته، دعت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، إلى ضرورة حظر بيع الأسلحة الهجومية للحد من العنف، حيث جاءت تصريحات هاريس خلال حضورها جنازة روث ويتفيلد، التي قُتلت في حادث إطلاق نار في متجر قبل أسبوعين، وبعدما ذكّرت بهذه الهجمات وغيرها، قالت: ” إن الوقت قد حان لقول كفى لعنف السلاح“.

وأضافت هاريس مخاطبة جموع المشيعين في الجنازة، “يجب أن يقف الجميع ويتفقوا على أن هذا لا ينبغي أن يحدث في بلدنا وأن تكون لدينا الشجاعة لفعل شيء حيال ذلك”، مشيرا إلى “أن الحل واضحا ويشمل أشياء مثل التحقق من خلفية من يشترون الأسلحة وحظر هذه الأسلحة الهجومية”.

كما تساءلت نائبة الرئيس: “هل تعرفون ما هو السلاح الهجومي؟”، وتابعت “لقد صمم لغرض محد وهو قتل الكثير من البشر بسرعة، فالسلاح الهجومي هو سلاح حرب، لا مكان لهلا مكان له في مجتمع مدني”.

 

دونالد ترامب يشجع “تسليح المواطنين”

وفي المقابل دعا دونالد ترامب رئيس أمريكا السابق، إلى الإبقاء على “تسليح المواطنين” وذلك حسب قوله من أجل “محاربة الشر في المجتمع “، وجاء تصريح ترامب بهذا الخصوص عقب القائه لكلمته في المؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للبنادق (NRA)، والذي يبعد بضع مئات الأميال من مدينة تكساس التي وقع فيها إطلاق النار المذكور، حيث قال: “وجود الشر في مجتمعنا ليس سببا لنزع سلاح المواطنين الملتزمين بالقانون”، مضيفا “إن وجود الشر هو سبب تسليح المواطنين الملتزمين بالقانون”.

وفي السياق ذاته، اتهم ترامب خليفته جو بايدن، باستغلال “دموع العائلات الثكلى” سياسيًا، وذلك من خلال محاولة تمرير قوانين حمل السلاح، والمطالبات بالحد من عدد الأسلحة النارية، مؤكدا على أن “مصادرة أو حظر الأسلحة في الولايات المتحدة من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الجريمة”، معبرا عن ذلك بقوله: “إن الكثير من الأمهات العازبات سيتعرضن للاعتداء والاغتصاب والقتل في مترو الأنفاق”.

وبخصوص الجريمة الشنعاء التي وقعت في المدرسة الابتدائية وراح ضحيتها عشرات الأطفال، دعا ترامب، إلى زيادة الأمن في المدارس الأمريكية، مقترحًا نصب أجهزة كشف عن الأسلحة أمام المؤسسات التعليمية وتسليح المعلمين، للرد على المهاجمين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *