ادريس خرامز بلادنا 24 ـ ادريس خرامز |
الاحتراف في أقوى الدوريات الأوروبية يظل حلم يراود أي لاعب كرة قدم، وانتقال نايف أكرد للدوري الإنجليزي الممتاز واللعب بجوار نجوم كبار أمثال مهاجم السيتي إيرلينغ هالاند والقناص الأوروغواني دارويين نونيز شيء يدعو للإعجاب، وما فعله الدولي المغربي لغاية الآن من تدرجه في مشوار الاحتراف الخاريجي، يجعل كل المشككين في قدرة المنتوج الوطني للعب في أعلى المستويات يغيرون رأييهم، الكرة الوطنية مر عليها لاعبون ومواهب كثر لكن غياب التأطير والمحيط السيء يضيع عليهم فرصة خوض تجارب في أعتد الأندية الأوروبية.
اللاعب المغربي يكون لديه أحلام كثيرة لكنه يصطدم بمعيقات تجعله فرصة لعبه في دوريات أوروبا ضئيلة جدا، أغلبية اللاعبين يفكرون في ضمان مستقبل مريح عندما يعتزلون الكرة، واحتراف في دوريات خليجية تقتل طموحهم الكروي، السؤال كما من لاعب ضيع موهبته في دوريات الخليج العربي، نايف مثال رائع في كيفية استثمار الموهبة والذهاب بها إلى أبعد مدى، فاللاعب تدرج من فريقه الأم النادي القنيطري ثم التحق بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، في تلك المرحلة كان لديه عرض من فريق فالنسيا الإسباني قصد الانضمام لفترة تجربة هناك، لكن إصابة في الكاحل حرمته من ذلك.
لكنه اليأس لم يتسلل إليه واجتهد، ومكافأة الاجتهاد هو عرض من طرف الفتح الرياضي، الأخير كان بمثابة يد سترفعه إلى أعلى المستويات، وفرصة لإبراز مواهبه والفضل بالطبع يعود لوليد الركراكي الذي كان يدرب الفريق الرباطي حينها، تألقه مع الفريق جعله يكون مطمع لأندية خارج الدوري الاحترافي خصوصا مع صغر سنه أنداك، توصل بعرض من ديجون الفرنسي فريق مغمور ويصارع على الهبوط، لكن أكرد أراد التحدي ووافق على الانتقال.
وبعد موسمين مع فريق ديجون وجد نفسه محاط باهتمام من طرف فريق رين الفرنسي، نايف لم يرفض الأمر فانتقل إلى إليه وبعد موسمين مرة أخرى حط الرحال بعاصمة الضباب لندن ليحمل قميص ويستهام يونايتد، المتأمل في مسيرة أكرد الكروية يثبت أن لاشيء يأتي بمحض الصدفة أو حظ عابر لكنه عمل واجتهاد وتطوير للمهارات، وتوجيه صحيح من المحيط الأقرب للاعب، كلها عوامل تجعلنا نقول نايف أكرد صخرة دفاعية حطمت كل القيود.
