بلادنا24 أفاد المستشار البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، المدني أوملوك، في تعقيب له حول سؤال شفهي، عن ضعف صبيب شبكة الاتصالات الهاتفية والأنترنت بالعالم القروي، رغم أن المغرب يتوفر على مؤهلات في مجال التحول الرقمي.
وأضاف المستشار البرلماني، في تعقيب بالجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أنه “يتطور عدد المشتركين في الهاتف المحمول بنسبة زائد 10 بالمائة سنويا، حيث بلغ المعدل المتوسط، 49,2 مليون مشترك خلال سنة 2020، بينما يزداد عدد المشتركين بنسبة 71 في المائة، وبلغ عدد المشتركين في الهاتف الثابت 27,27 في المائة، خلال نفس السنة، بزيادة سنوية تقدر بـ13 في المائة، حسب تقارير الوكالة الوطنية لتقنيي المواصلات”.
ويتابع المتحدث، في تعقيبه، “إضافة إلى ما تحقق في مجال التحول الرقمي، سواء فيما يتعلق بوضع البرنامج والاستراتيجيات والتطبيقات وإنشاء الهيئات ذات الصلة، حيث تشير بعض الدراسات وفي طليعتها رأي رصده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بعنوان “نحو تحول رقمي مسؤول ومندمج”، يفيد بأن الفجوة الرقمية الموجودة تجعل حوالي 6 ملايين من المواطنات والمواطنين غير منخرطين في مسلسل الرقمنة الذي تشهده البلاد”.
وأكد أوملوك، مخاطبا الوزيرة ليلي بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن “ذلك راجع إلى النقص في التجهيزات الرقمية والنقص على مستوى الولوج، بسبب الاستعمال الضعيف للأنترنيت، خاصة في العالم القروي، والنقص على مستوى إتقان التعامل مع الأدوات الرقمية”.
وأردف المستشار: “هنا أسوق إليكم أمثلة الجنوب الشرقي من جرادة إلى زاكورة، حيث نجد قرى وجماعات إقليم تنغير، مثلا منطقة منعزلة كليا عن العالم الخارجي بحكم أن الأجهزة النقالة للمواطنين بلا استقبال ولا إرسال، وبما أن صبيب الأنترنت ضعيف ومنقطع في بعض الأحيان، مما يزيد من معاناة الساكنة داخل منازلهم، ويجعلهم مضطرين للذهاب بعيدا فقط للتمكن من إجراء اتصالاتهم”.
وسجل أوملوك، “بكل أسف شديد، استياء ساكنة تنغير”، مضيفا أن “ما يزيد من مضاعفة همومهم هو ضياع أموالهم مقابل خدمات لا يستفيدون منها”، مطالبا الوزيرة بنعلي بـ”التدخل العاجل”.
