بعد حوالي العام والنصف على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للترحيب بقادة الدول الأفريقية غدًا الخميس، في القمة الروسية الإفريقية، والتي ستتميز بانسحاب الكرملين من اتفاقية الحبوب بسبب الحرب في أوكرانيا.
وبحسب المعلومات التي أوردتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية، “طاس“، فإن رئيس الحكومة، هو من سيمثل المغرب في هذه القمة، فيما أعلنت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” من جانبها، أن “وفدًا كبيرًا من القارة السمراء سيسافر إلى سانت بطرسبرغ، يضم ممثلين عن 49 من أصل 54 دولة أفريقية، بما في ذلك 17 رئيس دولة، لمناقشة القضايا “الشائكة” المتعلقة بالحبوب والأسمدة الروسية والأسلحة”.
كما يشير المصدر ذاته، إلى أنه من بين الشخصيات السياسية الأكثر توقعًا، هناك رئيسي جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى جانب نائب رئيس نيجيريا كاشم شيتيما، بالإضافة إلى رئيس وزراء الجزائر، أيمن بن عبد الرحمن.
كما أعلن الكرملين، أن بوتين سيحدد موقفه من أزمة الغذاء ومبادرة البحر الأسود في القمة، بما في ذلك ما أسماه “السلوك الروسي المسؤول“، مشيرًا إلى أن بلاده تتفهم “تمامًا أهمية استمرار الإمداد الغذائي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والاستقرار السياسي في البلدان الأفريقية” وفق مقال نشر عشية القمة، نقلته وكالة الأنباء الإسبانية.
وأشار بوتين، إلى أن روسيا أولت دائما اهتماما كبيرا بإمداد إفريقيا بالقمح والشعير والذرة، “على أساس تعاقدي” و“مجانا، على شكل مساعدات إنسانية“.
وفي بيان صحفي نُشر الاثنين، أعلن الرئيس الروسي، أن بلاده “ستوقع مجموعة مهمة من الاتفاقيات والمذكرات الحكومية الدولية والوزارية مع الدول والجمعيات الإقليمية في القارة“، كما أعلن بوتين في الوثيقة المؤرخة في 24 يوليوز، أن “خطة العمل” التي تحدد الخطوط العريضة لـ“الشراكة الروسية الأفريقية بحلول عام 2026″ ستتم الموافقة عليها في نهاية هذه القمة.
وبالإضافة إلى الحبوب، تمتلك روسيا تاريخًا طويلًا من التعاون مع الدول الأفريقية في مجال الأسلحة، لا سيما توقيعها منذ القمة السابقة في 2019 عقودًا بقيمة حوالي 10 مليارات دولار.