تستعد شركة “Emmerson” البريطانية، لبدأ العمل في المغرب من خلال أول مصنع للبوتاس بإفريقيا، وهو مادة خام ارتفع سعرها منذ بدأ حرب روسيا على أوكرانيا، وذلك بعد عدة سنوات من الدراسات الفنية وجمع تبرعات بلغت قيمتها 47 مليون دولار.
وبحسب ما أوردته صحيفة “جون أفريك“، فقد عزز المغرب الأمل في الشروع في إنتاج كلوريد البوتاسيوم، وهو معدن عالي القيمة في صناعة الأسمدة، خاصة مع توفر المملكة على التربة الجوفية الغنية جدًا بالفوسفات.
وأوضحت الصحيفة بأنه كان من الصعب تحقيق هذا المشروع في خمسينيات القرن الماضي، بسبب نقص التقنيات والبنية التحتية، لكن الوضع تغير كثيرًا في الوقت الحالي، والدليل على ذلك، الاستثمار الذي قامت به الشركة البريطانية في منجم بمدينة الخميسات، على بعد أقل من 100 كيلومتر من الرباط، والتي أثبتت الدراسات احتوائها على أزيد من 500 مليون طن من البوتاس.
وأضاف المصدر أن الشركة المدرجة في بورصة لندن، تستعد لبدأ العمل في مصنعها الانتاجي في الخميسات بعد حصولها على رخصة التعدين عن طريق شركة محلية، حيث يعتبر المعمل أول وحدة لإنتاج البوتاس في القارة الإفريقية.
هذا، وصرح لحسن علوبان، العضو المنتدب لشركة “إيميرسون” بالمغرب، بأن تكلفة المشروع الأولية بلغت 415 مليون دولار، مع ترجيح زيادتها ما بين 450 و500 مليون دولار.
وأضاف المسؤول، أنه خلال العشر سنوات القادمة التي تعتبر مدة الترخيص المستخلص، فإن الشركة البريطانية تخطط لاستثمار ما مجمله 2.5 مليار دولار في المشروع.