نادية بالمعطي تسبب قرار منع بيع أو استيراد شوكولاطة كيندر الذي سنه مكتب السلامة الصحية، في ضرر كبير لدى التجار والمستوردين لهذا النوع من الشكولاطة، وذلك بعد الهلع الذي أصاب المواطنين ما افقد الثقة في الشوكولاطة المذكورة، سيما وأن المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية في المغرب “ONSSA”، خلال إعلانه مساء الثلاثاء 5 أبريل المنصرم، عن السحب الفوري لبعض منتجات “كيندر” المعروضة في الأسواق أو المستوردة، جعل الامر يخص أربع أنواع منها مهما كان مصدرها ولم يقم بتحديد وذكر البلد المصدر للمنتوجات التي ينبغي حظرها والتي يوجد فيها الضرر الناتج عن بكتيريا السالمونيلا، علما أن المغرب يستورد هذه الشكولاطة المعنية من عدة دول أوروبية وليس فقط من بلجيكا المصدر الذي رصد فيه مشكل البكتيريا.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر خاصة، لـ”بلادنا24″، إن “شكولاطة كيندر” المعنية بالحظر هي تلك التي يتم استيرادها من “بلجيكا“ في أنواع محددة أعلنت عنها “أنوسا بلجيكا” في موقعها الرسمي.
وفي السياق ذاته، أكدت المصادر نفسها أن هناك خلط في موضوع حظر كيندر، بين التجار والمستهلكين وأونسا المغرب: ” إن كيندر التي تحتوي على بكتيريا السالمونيلا والمضرة عند استهلاكها هي التي يتم استيرادها من دولة بلجيكا وفي بعض الأنواع، من بينها تلك الأنواع التي ذكرها بلاغ أونسا المغرب لكن دون تحديد البلد المصدر”.
وتضيف نفس المصادر،“ ينبغي على أونسا المغرب أن تخرج ببلاغ جديد يتم التحديد من خلاله، أنواع كيندر المحظورة دون التعميم، لأن هناك عدة أنواع “لكيندر”، مع ضرورة تحديد أونسا المغرب الدولة المصدرة التي تنتج “كيندر” المعنية بالبكتيريا وهي المستوردة من دولة بلجيكا، لكي لا يتم حظر جميع المنتجات المتعلقة بالشكولاطة المذكورة وتكون عوض الخسارة المتوسطة خسارة كبيرة وكبيرة جدا لدى التجار، تشمل كميات هائلة من منتوج “كيندر” بشتى أنواعه حتى غير المحظورة“.
كما أكدت المصادر من داخل التجار، أن المراقبين التابعين لأونسا المغرب بمدينة الناظور، قاموا باستدراك الأمر، بحيث يقومون بمراقبة حظر “شكولاطة كيندر” المستوردة فقط من بلجيكا دون غيرها، معتمدين في ذلك على ما صدر من أونسا بلجيكا في بلاغها، كما يدعو التاجر، إلى اتخاذ جميع المراقبين التابعين لأونسا المغرب، عبر المملكة نفس الاتجاه لكي لا يتم حظر جميع الأنواع حتى تلك التي ليس بها ضرر.
وفي هذا الصدد، كانت المجموعة الإيطالية “فيريرو” لصناعة الشوكولاطة قد حظرت دفعات معينة من منتجات “شوكولاطة كيندر” المصنوعة في بلجيكا من فرنسا، بسبب ارتباطها المباشر والمحتمل بحالات السالمونيلا.
مسؤولة التواصل ب “أونسا المغرب”، أكدت في تصريح ل”بلادنا24” أن “شكولاطة كيندر” المعنية بالحظر هي تلك التي يتم استيرادها من بلجيكا، كما قال التاجر سابقا.
وحول السبب من عدم ذكر الامر في البلاغ الصحفي الصادر عن أونسا الخاص بحظر كيندر من الأسواق، قالت المتحدثة، بأن بلجيكا تصدر نفس الشوكولاطة لجميع البلدان كما أن المغرب يستورد “شكولاطة كيندر” من دول أوروبية مختلفة، بحيث يمكن أن يكون تم استيراد الشكولاطة المحظورة من فرنسا وتكون مصنوعة في بلجيكا..، وتفاديا للخلط ذكرنا فقط الأنواع المحظورة دون ذكر البلد المصدر.
وأكدت مصادر ، بأن الشكولاطة المحظورة تحمل رمزا مرجعيا يبين نوعيتها، كما أنها تحتوي على اسم البلد المصنع، والتي ينبغي على المستهلكين والتجار الرجوع لها من أجل التأكد من النوع والبلد المنتج والمصدر الذي يوجد به المشكل وهو “بلجيكا”، حسب ما تم التوصل إليه وفقا للمعطيات المذكورة، وذلك لكي لا يتم استهلاك “شكولاطة كيندر” التي تحتوي على بكتيريا السالمونيلا، مع تخفيف الضرر على التجار وشراء المستهلكين لكيندر غير المضرة.
