انعكاسات المحطة الحرارية بجرادة على البيئة والساكنة تجر بنعلي للمساءلة

بلادنا 24: كمال لمريني

أصبحت المحطة الحرارية الجديدة بجرادة، تقض مضجع الساكنة، وتقلق بالهم، جراء عدم الالتزام بالوعود التي قدمت لهم، وعدم احترام المعايير البيئية، وهو ما جعل هذا الموضوع، يصل إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، وجه النائب البرلماني، رضوان بوكطاية، عن حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالا كتابيا لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، حول موضوع “التلوث السمعي والبيئي الصادر عن المركب الحراري بمدينة جرادة”.

وقال بوكطاية في السؤال الكتابي: “لا يخفى عليكم الدور المهم الذي تلعبه المحطة الحرارية الجديدة بجرادة؛ سواء عبر تلبية جزء من احتياجات البلاد الطاقية، أو مساهمتها الاجتماعية والاقتصادية على المستوى المحلي، وذلك بخلق 250 فرصة شغل واقتناء ما يفوق 16000 طن من الفحم المحلي”.

وأفاد، أنه تم بناء هذه المحطة من طرف شركة SEPCO III الصينية وجرى تشغيلها منذ دجنبر 2017، وقبل الانطلاقة الفعلية لهذه المحطة نظمت الإدارة الوطنية والمحلية للمكتب الوطني للماء والكهرباء مجموعة من اللقاءات التواصلية مع هيئات المجتمع المدني والمنتخبين، وتم تقديم شروحات والتزامات على أساس احترام المحطة الجديدة للمعايير البيئية الدولية.

ولفت المتحدث إلى أنه سرعان ما تحولت هذه الالتزامات والوعود إلى مجرد حملة تسويقية كان الهدف من ورائها توطين المركب الحراري وسط مجموعة من الأحياء لخفض تكلفة الإنشاء، وأضحى هذا المركب الحراري الجديد مصدر قلق وانزعاج للساكنة، نظرا لما ينفثه من غازات سامة وما يصدر عنه من ضجيج يقض مضاجع الساكنة ويحرمها النوم والراحة، خاصة خلال الليل.

وأضاف: “يتداول أن الشركة الصينية المدبرة، وبهدف الاقتصاد في كلفة الإدارة، ونظرا لغياب المراقبة الليلية، لا تقوم باستعمال أجهزة محاربة التلوث (الفلترات الهوائية في المداخن) خلال الليل في خرق سافر لبنود دفتر التحملات”.

وتابع متسائلا: “ما مدى التزام شركة SEPCO III والمكتب الوطني للكهرباء بدفتر تحملات مشروع بناء المحطة الحرارية الجديدة بجرادة فيما يخص الجانب المتعلق بالبيئة، وخاصة ما يتعلق باستعمال تكنولوجيات حديثة من قبيل فلترات التنقية؟ وما هي الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها من أجل إلزام الشركة المدبرة بالتقيد بإجراءات خفض الانبعاثات والضجيج المنصوص عليها في دفتر التحملات، وخاصة خلال الليل؟”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *