طه بنعلي بلادنا24 – يوسف البدري |
لازالت حركة عبور المسافرين بباب سبتة بالنسبة للعابرين المرخص لهم، مستمرة بشكل عادي في الاتجاهين، حسب التدابير المتفق عليها بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية.
وسجل الجانب المغربي انسيابية في حركة مرور المسافرين، سواء الراجلين أو مستعملي الدراجات والسيارات، إذ تحرص السلطات المغربية على تسهيل عملية التأشير والمراقبة، فيما وصل المعدل اليومي لعدد المسافرين في الاتجاهين أزيد من 5000 شخص و2000 سيارة ودراجة نارية.
في المقابل، سجل اكتظاظ مهول من الجانب الإسباني، حيث وجد المسافرون أنفسهم مطالبين بالانتظار في طوابير طويلة لساعات، ما دفعهم للتعبير عن غضبهم من تعقيدات الحرس الإسباني لعبور باب سبتة، خاصة مع تواجد فئة كبيرة مقيمة بسبتة ترغب في صلة الرحم بأسرها داخل التراب المغربي، أو رغبة في السياحة.
واتجهت السلطات الإسبانية إلى فرض مرور السيارات لمرأب التسجيل وانتظار ورقة المرور، حتى تتمكن من تنظيم عملية العبور من جانبها، لكن هذا الإجراء من شأنه عرقلة حركة مرور المسافرين، حسب تعبير العديد من المتابعين لهذا الشأن.
كما رأى مراقبون في قرار إجبار المسافرين على البقاء بالمرأب، محاولة من الجانب الإسباني لتعويض خسائر الجهة المستثمرة بهذا المرأب، خاصة أن مدة الانتظار تتجاوز أحيانا أربع ساعات، ما يشكل معاناة إضافية للمسافرين، خاصة المصحوبين بأشخاص مسنين أو أطفال.
