انتشار البطالة بالمناطق الحدودية… برلمانيون يسائلون الحكومة حول سبل التصدي للآفة

بلادنا 24 – كمال لمريني

يعيش عدد كبير من المواطنين من سكان المناطق الحدودية بجهة الشرق، على وقع عطالة إجبارية، بعد أن توقفت أنشطة التهريب، سواء عبر الشريط الحدودي المغربي الجزائري، أو على مستوى المعابر الحدودية الوهمية لمدينة مليلية المحتلة، نتيجة غياب البدائل الاقتصادية.

وفي هذا الصدد، وجه النائب البرلماني، عبد الحكيم بنعبد الله، عن حزب الاستقلال، سؤالا كتابيا لوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات حول موضوع البطالة بمدينة أحفير المحاذية للشريط الحدودي المغربي الجزائري.

وقال، إن معدل البطالة لدى النساء بمدينة أحفير (إقليم بركان)، بلغ 24.7 خلال سنة 2021، مقابل 16.7 في المائة بالنسبة للرجال، وأن معظم الأنشطة بالمدينة كانت تعتمد على التهريب المعيشي وبتوقف توقف الآلاف من المواطنات والمواطنين عن العمل.

وأشار برلماني “الميزان”، إلى انه رغم إغلاق الحدود البرية بين المغرب والجزائر، فإنه لم يتم تقديم بدائل أو برامج برؤية  استشرافية قابلة للتطبيق، خاصة بالنسبة للشباب الذين يعيشون أزمة بطالة حقيقية بمدينة أحفير، مما دفع بغالبيتهم إلى الهجرة بجميع أنواعها.

وتساءل البرلماني  “ماهي الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها لإنقاذ ساكنة مدينة أحفير من أزمة البطالة الخانقة التي أضحت تعيشها، خاصة في صفوف الشباب التواق إلى عيش كريم يحفظ الكرامة”.

وبدورها، كانت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، فريدة خينيتي، قد وجهت سؤالا كتابيا لوزير الصناعة والتجارة، حول تغييب مدينة زايو بإقليم الناظور، من برنامج توطين المشاريع الاقتصادية.

وقالت خنيتي في السؤال الذي تتوفر “بلادنا24″، على نسخة منه، إن “الحكومة تعمل على إطلاق مجموعة من المشاريع الاقتصادية والتجارية، والتي ستشكل بدائل اقتصادية في المناطق الحدودية، التي كانت معروفة بالنشاط التجاري المبني على التهريب المعيشي، وما يخلف ذلك من أضرار على الاقتصاد الوطني”.

وأشارت إلى أنه “من خلال الوقوف على المشاريع المنجزة أو التي توجد في طور الانجاز في إطار البدائل الاقتصادية المعلنة، يتم تسجيل تقدم  بالنسبة  لبعضها، فيما ما تزال أخرى في طور الانجاز، وذلك بنسب متفاوتة، مع ما يطرح ذلك من غياب للعدالة المجالية في توزيع وتوطين هذه المشاريع على مستوى المناطق والأقاليم المستهدفة، حيث تم تغييب بعضها بشكل نهائي وداخل نفس الإقليم”.

وأردفت، “نسوق لكم، وعلى سبيل المثال، مدينة زايو بإقليم الناظور، التي كانت تشتهر بالخصوص باشتغال شبابها في التهريب المعيشي، سواء عبر مليلية المحتلة أو عبر الحدود الشرقية مع الجزائر، وهو ما يدفع غالبية شبابها إلى اختيار بدائل أخرى لتوفير لقمة العيش، وللأسف هذه المرة، من خلال ركوب قوارب الموت”.

ويشار إلى أن البطالة المتفشية في صفوف الشباب بجهة الشرق، دفعت بعدد كبير منهم إلى ركوب “قوارب الموت” والهجرة صوب الضفة الأوربية، وذلك نتيجة غياب المشاريع الاقتصادية المهيكلة التي من شانها أن تحارب شبح البطالة في هذه الجهة التي تركن في هامش الهامش.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *