انبعاث الروائح والسحب السوداء من مطرح أولاد برجال يؤرق ساكنة القنيطرة

أفادت جمعية أكسيجين للبيئة والصحة، أن “ساكنة مدينة القنيطرة تعيش على وقع انبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف تجتاح المدينة تقريبا كل يوم، وتهدد الصحة العامة دون أي تتدخل لوضع حد لهذا المشكل الكارثي، خاصة أن هبوب الرياح تكون لها تداعيات سلبية في هذا الأمر”، حسب ما أفادت به الجمعية عبر صفحتها على “فايسبوك”.

وأضافت الجمعية البيئية، أن “هذا المشكل نابع من مطرح النفايات العشوائي أولاد برجال بالقنيطرة الذي انتهت مدة صلاحيته منذ سنوات عديدة، حيث يتم حرق عشوائي للنفايات محدثة أدخنة كثيفة تنتقل عبر أجواء المدينة، هو ثلوث قاتل ينضاف إلى ملوثات أخرى عديدة تبيد بيئة وصحة الإنسان والحيوان والنبات، منذ عشرات السنين والكارثة تزداد سوءا سنة بعد أخرى، كما تبين عمليات الرصد والتتبيع التي تقوم بها جمعية أوكسجين للبيئة والصحة، رصدنا المشكل بالصوت والصورة”.

وفي هذا الصدد قال أيوب كرير، رئيسة جمعية أوكسجين للبيئة والصحة، في تصريح لـ”بلادنا24″، أن ”ساكنة القنيطرة عامة، وخاصة تلك القريبة من المناطق الصناعية تعاني من تلوث الهواء، كما باتت تعاني اليوم من تواجد مطرح عشوائي للنفايات والذي بات قنبلة تهدد ساكنة القنيطرة، فبالنسبة للمنطق وبالنسبة لي كباحث فهو مطرح عشوائي بامتياز”.

وأضاف الفاعل البيئي، أن ” هذا المطرح بات يهدد مستقبل التنمية المستدامة، فالمطرح عبارة عن مكب للنفايات، يجمع جميع أنواع الأزبال والتي تبلغ الأطنان يوميا نظرا للكثافة السكانية لمدينة القنيطرة، كما يعمل هذا المكب على طمر النفايات وإحراقها بدون احترام الشروط الصحية”.

وشدد كرير، على أنه “نتيجة لمعاينة ميدانية قامت بها جمعية أكسجين، تم معاينة سحب سوداء ناتجة عن الاحتراق الموجود بالمكب، بالإضافة إلى الروائح التي تشتكي منها ساكنة قنيطرة، فكل الرياح التي تهب على القنيطرة تحمل معها روائح هذا المطرح”.

بالإضافة إلى أن ”صلاحية المطرح انتهت منذ سنوات، ولم يتم إنشاء مطرح جديد رغم وجود اتفاقية استراتجية لذلك، بل تم توسعت المطرح القديم دون اعتبار للكارثة، بالإضافة إلى تواجد المطرح بمكان يضم فرشة مائية غنية وموارد طبيعية مهمة، والتي للأسف باتت مهددة اليوم بسبب مكب النفايات”، يضيف رئيس جمعية رئيسة جمعية أوكسجين للبيئة والصحة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *