اليمنيون الذين أنهكتهم الحرب يرحبون بالاتفاق السعودي الإيراني بحذر

مثل الآلاف من الآباء اليمنيين، فقد علي محمد أطفاله في القتال في الحرب المستمرة منذ فترة طويلة في البلاد، لكن في حالته، توفي أحد أبنائه، فهد، في عام 2018 وهو يقاتل لصالح الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، بينما توفي الآخر، نشوان، في العام التالي وهو يقاتل من أجل أعدائهم، المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران.

الآن، اتفقت المملكة العربية السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من التوترات، مما ترك اليمنيين مثل محمد في حالة من الدهشة والارتباك.

وقال محمد، في تصريح مع قناة الجزيرة، وهو من سكان العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 2014، “إنهم اليوم جاهزون لأن يكونوا أصدقاء، ويقدمون تنازلات لتلبية مصالحهم، بينما بلدنا غارق في المحن”.

وجاء التقارب الذي توسطت فيه الصين وأعلنته المملكة العربية السعودية وإيران الأسبوع الماضي في بكين، بعد عدة جولات من المحادثات، بما في ذلك في العراق وسلطنة عمان.

وسيؤدي ذلك إلى إعادة فتح سفارات كل منهما في غضون شهرين وتفعيل ترتيبات التعاون الأمني، حيث تتعهد القوتان الإقليميتان باحترام سيادة الدولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض.

لكن، بينما تحركت الرياض وطهران لدفن بعض خلافاتهما، فمن غير الواضح ما إذا كان الشيء نفسه سيحدث في اليمن الذي مزقته الحرب.

وتجدر الإشارة، إلى أن المملكة العربية السعودية قادت تدخلا عسكريا في اليمن منذ عام 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دوليا التي تقاتل الحوثيين. في غضون ذلك، قالت إيران إنها تدعم المتمردين سياسيا لكنها تنفي إرسال أسلحة إليهم، كما زعمت السعودية وغيرها.

هذا واستهدف الحوثيون في السنوات الأخيرة عددا من المنشآت النفطية والمطارات في السعودية وشريكتها في التحالف الإمارات العربية المتحدة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *