بلادنا24 نظمت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري اليوم الجمعة، بالرباط، لقاء مع ممثلي مؤسسات إعلامية وجمعيات من المجتمع المدني، بهدف تقديم دليل أصدرته، تحت عنوان، “من أجل إعلام متحرر من الصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي”.
وأفاد بلاغ الهيأة، أن “الدليل يضم مجموعة كبيرة من الموارد المرجعية والمنهجية والعملية، الموجهة لمهنيي الإعلام، والتي من شأنها أن تساعد على رصد وتفكيك ومحاربة تداول الصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي”.
وقالت لطيفة أخرباش، رئيسة الهاكا، إن “إصدار هذا الدليل يندرج ضمن المهمة المتفردة والعمل المستمر لهيئة التقنيين فيما يتعلق بتعزيز ثقافة المناصفة والمساواة المواطنة”، مضيفة أن “هذا الدليل يستند على مبدأين أساسيين، وهما حرية التعبير والمساواة بين الجنسين، وهما مبدآن متساويان من حيث القيمة المعيارية”.
من جهتها، شددت أمينة لمريني الوهابي، خبيرة دولية في حقوق النساء، ورئيسة سابقة للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أن هذا الدليل، “ليس دليلا توجيهيا ولا كتاب وصفات، بل مؤلفا يقدم معطيات وأدوات براغماتية، ويفتح مجالا للتحفيز على التحري، ويراهن بالخصوص، على الذكاء الفردي والجماعي لمستخدميه، وكذا على قيمتهم المضافة الثمينة”.
وتابعت المتحدثة ذاتها، أن “العمل عن وعي، وبشكل مستدام، من أجل المساواة بين النساء والرجال، يشكل في الآن ذاته، الإطار والخيط الناظم لهذا الإصدار”.
ويتوزع هذا المؤلف، حسب بلاغ الهيأة، على جزئين، “يقدم الجزء الأول عددا من المعطيات المنهجية، ويضم تقديما للمقتضيات القانونية والتنظيمية المتعلقة بمحاربة الصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي في ومن خلال وسائل الإعلام، في حين يتكون الجزء الثاني من 6 كراسات موضوعاتية، من شأنها المساعدة على إدراج بعد النوع الاجتماعي ضمن أصناف متنوعة من السرد الإعلامي، وأيضا على مستوى حكامة المقاولة الإعلامية”.
