كمال لمريني تحتضن مدينة الناظور، ما بين 22 و24 يونيو الجاري، فعاليات المنتدى الاجتماعي المغاربي الخامس حول الهجرة، والذي سينعقد تحت شعار: “حتى لا تتكرر “باريوشينو، من أجل مغرب كبير خال من كل أنواع الكراهية والتعصب والعنصرية”.
وأعلن المنظمون، أن هذه الدورة، “تأتي بعد الدورات التي انعقدت على التوالي في بروكسيل (2010) ووجدة (2012) والمنستير (2014) وطنجة (2016)، فيما يرتبط اختيار الشعار والمكان والتواريخ بالأحداث المأسوية التي وقعت يوم 24 يونيو 2022 بالمعبر الحدودي “باريوشينو”، بين الناظور ومليلية، وما رافقها من “مختلف ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللاإنسانية أو المهينة، تعرض لها المهاجرون والمهاجرات”.
وسيعرف المنتدى، حسب بلاغ تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، مشاركة “مناضلات ومناضلون مغاربيون ومغاربيات يمثلون الحركات الاجتماعية المعنية بحماية وتعزيز حقوق المهاجرين والمهاجرات، بالإضافة إلى المهاجرين أنفسهم”.
وأفادت المصادر ذاتها، أن المنتدى سيناقش ثلاث محاور أساسية، تتعلق بـ”أبعاد الأحداث المأساوية بالمعبر الحدودي “بريو شينو” يوم 24 يونيو، بالإضافة إلى أنه سيشكل فرصة للمنظمات غير الحكومية بضفتيْ البحر الأبيض المتوسط للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان وأعمال العنف المرتكبة ضد المهاجرين، وما نتج عنها من وفيات وجرحى ومفقودين، إعادة التأكيد على أهمية إجراء تحقيق مستقل لتسليط الضوء على هذه المأساة وتحديد المسؤوليات مع عدم الإفلات من العقاب”.
وكما سيتناول موضوع، “التصدي لخطابات الكراهية والتعصب والعنصرية، وواقع انتهاكات حقوق المهاجرين والمهاجرات التي تمارسها سلطات الدول المغاربية وحكومات الاتحاد الأوروبي: حالة كلّ من ليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا وبعض البلدان الأوربية”.
هذا، بالإضافة إلى محور “سياسات الاتحاد الأوروبي والدول المغاربية في مجال الهجرة، وأن المنتدى سيكون فضاءً للوقوف على وضعية المهاجرين وأوجه القصور القانونية التي تحول دون حمايتهم، وإطارا لإدانة الممارسات الأمنية”، حسب البلاغ.
وأعلنت الجهة المنظمة، أن المنتدى “سيمكن المشاركات والمشاركين من مناقشة كيفية تصدي الحركات الاجتماعية في مقاومة هذه السياسات والبدائل من أجل مغرب الشعوب المتضامنة، بينما سيكون إطارا يعبّر فيه المهاجرون عن انشغالاتهم ورؤيتهم بوضوح، ومجالا للحوار وتقييم سياسات الهجرة وتحديد المضامين والتنسيق والإعداد للأنشطة المشتركة في الإطار المغاربي”.
