كمال لمريني تحت شعار “أجيال وحساسيات”، انطلقت، أول أمس السبت، فعاليات المهرجان الجهوي الأول للشعر بزايو، والذي أسدل عليها الستار، أمس الأحد، إذ تضمنت جلسات نقدية وقراءات شعرية، بمشاركة عدد من الشعراء والباحثين على مستوى جهة الشرق.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال رئيس جمعية أصدقاء الشعر، مراد المعلاوي، إن المهرجان الجهوي الأول للشعر بزايو، “محفل من محافل الثقافة التي تعودت جمعية أصدقاء الشعر على تنظيمها خلال مسارها الجمعوي الذي بصمته بالجمال والبهاء، ولبنة أخرى متينة في صرحها الثقافي الذي بنته بتضحيات أعضائها وتطوعهم النبيل خدمة للإبداع الشعري”.
وأضاف المعلاوي، “وإذ ننظم هذا المهرجان، فإننا نستحضر محافل سابقة صدحت فيها حناجر الشعراء في هذا الفضاء بمزامير ولحون شنفت الأسماع وشغفت القلوب”.
وتابع رئيس جمعية أصدقاء الشعر، قائلا: “ننظم هذا المهرجان إيمانا بنبل رسالة الشعر وجدواها في عالم نراه يتشيّأ ويفقد إنسانيته، عالم مادي موسوم بالنمطية والسرعة والأنانية وموسوم بالقساوة والوحشية. وهنا يكون للكلمة الصادقة المحلقة بمجازات اللغة والغائصة في بحر المعاني دور في تلطيف مناخ هذا العالم اليباب، والحد من غلوائه”.
وتضمن المهرجان جلستين شعريتين، شارك فيها عدد من الشعراء والزجالين، بالإضافة إلى ندوة نقدية حول موضوع “شعر الجهة الشرقية أجيال وحساسيات”، والتي تم من خلالها تسليط الضوء على القصيدة الزجلية الأمازيغية والعامية.
وشكل المهرجان الشعري، فرصة لالتقاء الشعراء بجمهور الكلمة المبدعة، ونقاش راهن الشعر بالجهة وآفاقه، والتأكيد على استمرار جمعية أصدقاء الشعر بزايو في خدمة الثقافة المبدعة الجادة والاحتفاء بالشعر وفرسانه.
وجرى تنظيم المهرجان الجهوي الأول للشعر بزايو، من قبل جمعية أصدقاء الشعر، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، وبشراكة مع جماعة زايو.
