المهدي مباريك موهبة كانت تستحق أفضل من الدوري الإماراتي

لا شك أن انتقال المهدي مباريك إلى فريق العين بقدر ما هو صادم لموهبة كانت تستحق أفضل من اللعب في الدوري الإماراتي، بقدر ماهو متوقع لطموح اللاعب أو النوادي المغربية في السنوات الأخيرة.

واستبشرنا خيرا عندما أصر الفتح الرياضي على بيع المهدي مباريك إلى دوري أوروبي من أجل الاحتكاك بكبار القوم، لكن الصاعقة أتت من فريق كان الكل يشهد بحنكة الإدارية وكيفية تعامله مع المواقف.

إدارة الفتح الرياضي أعادتنا إلى نفس المشكلة التي عان منها اللاعبون الموهوبون من قبل، وهي تفكير النوادي المغربية في المقابل المادي فقط، دون التفكير في مستقبل اللاعب وخدمة المنتخبات الوطنية في قادم الاستحقاقات .

قد يقول البعض أن اللاعب يتحمل جزء من مسؤولية هذا الإختيار، طبعا نعم لأنه وافق على القرار، وفي حالة إذا رأى أن في ذهابه للدوري الإماراتي بوابة للاحتراف الأوروبي والنجاح في مشواره الكروي، فعليه أن يسأل نفسه كم من لاعب انطلق من البطولة الإحترافية ثم توجه للاحتراف الخليجي ونجح في إيجاد فريق أوروبي ثم تألق بعدها.

والغريب في الأمر أن نفس الفريق أقدم قبل حوالي شهر من الإعلان عن صفقة انتقال لاعب في فئة الأمل إلى نادي ليون الفرنسي للعب في فريقها الثاني، الكل حينها أشاد بهذه الخطوة، واعتبرها تشجيعا للاعبين اليافعين قصد التفكير للذهاب إلى أوروبا في سن مبكر.

خلاصة القول هناك استثناءات في السنوات الأخيرة من لاعبين فضلوا الاحتراف في نوادي أوروبية صغيرة على الذهاب إلى أموال الخليج، ولنا في نايف أكرد وجواد الياميق وأخر الملتحقين إلى القائمة أشرف داري خير مثال، ولكن القاعدة تم تأكيدها من طرف إدارة الفتح واللاعب مباريك، أموال الخليج أفضل بكثير من مشوار كروي ناجح.

بلادنا 24 ـ ادريس خرامز 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *