تستخدم عصابات الاتجار بالبشر، المملكة المتحدة، “بابًا خلفيا” غير قانوني لتهريب المهاجرين المغاربة إلى الاتحاد الأوروبي، عبر القناة الإنجليزية، حسب ما أوردته صحيفة “تلغراف“.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن العديد منهم الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل قانوني، بتأشيرات زيارة، أوقفتهم شرطة الحدود الفرنسية المتمركزة في مضيق “دوفر“، أثناء محاولتهم دخول فرنسا بشكل غير قانوني على متن شاحنة.
كما اختار المهاجرون المنحدرون من بلدان شمال إفريقيا، بما في ذلك المغرب، طريق “الباب الخلفي” للمملكة المتحدة، كخيار “أكثر أمانًا” من محاولة القيام برحلة محفوفة بالمخاطر بالقارب عبر البحر الأبيض المتوسط.
هذا، ويذكر أنه في الفترة من شهر يناير إلى مارس من العام الجاري، أصدرت وزارة الداخلية البريطانية أكثر من 40 ألف تأشيرة لمغاربة أو جزائريين.
وقد بدأت دول الاتحاد الأوروبي في تشديد الرقابة على الحدود الداخلية، خشية أن يؤدي عدم وجود قيود على الحركة في منطقة “شنغن“، إلى تسهيل سفر المهاجرين غير النظاميين عبر القارة الأوروبية.
وقال مصدر في قوة الحدود للصحيفة، إن الطريق الجديد عبر المملكة المتحدة، نشأ بسبب صعوبات الوصول إلى فرنسا بالنسبة للشمال إفريقيين الناطقين بالفرنسية، من دول مثل المغرب وتونس والجزائر.
ومع ذلك، خلق الطريق صداعًا لقوات الحدود البريطانية، حيث دخل المهاجرون إلى المملكة المتحدة بشكل قانوني بتأشيرات زيارة، بحيث تعتبر الجريمة التي ارتكبوها هي من الناحية الفنية، ضد الفرنسيين، وعلى التراب الفرنسي، وذلك أمام عمليات المراقبة التي تتم على حدود فرنسا في مضيق “دوفر“.
ونقلت “تلغراف” عن المصدر قوله: “إنهم يحصلون على تأشيرات زيارة للقدوم إلى المملكة المتحدة كسائحين، لكنهم في الواقع لا يريدون المجيء إلى هنا، بل يريدون العيش في فرنسا“.