بلادنا24 رد المغرب بقوة على الجارة الشرقية الجزائر في جلسة لمجلس الأمن، بعد توجيهها اتهامات متعلقة بتسجيل خروقات تهم حقوق الإنسان في الصحراء المغربية.
وقال عمر القادري نائب الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، أن الجزائر “منتهك متسلسل” لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ردا على الادعاءات المغلوطة التي قدمها الوفد الجزائري بخصوص انتهاكات تمس حقوق الإنسان في الصحراء المغربية.
وأكد عمر القادري أن الجزائر تحاول تغليط الرأي العام العالمي، بخصوص الوضعية الحالية للمغرب التي لا تمت بأي صلة بالصورة التي تحاول الجارة الشرقية تسويقها.
وقال القادري في تدخله: ” الجزائر تحاول مرة أخرى تضليل المجتمع الدولي، من خلال مهاجمة المغرب بأكاذيب لا أساس لها من الصحة بشأن قضية الصحراء المغربية”.
ولفت الدبلوماسي المغربي الإنتباه إلى أن من يجب عليها الإهتمام بوضعية حقوق الإنسان في بلدها هي الجزائر التي تحاول عكس وضعها على المغرب الذي يبعدها بأشواط في هذا المستوى.
وقدم في هذا السياق دلائل ملموسة مبنية على تقرير الأمم المتحدة في مارس وماي 2020، حول الحراك الجزائري بالإضافة إلى تدهور وضعية حقوق الإنسان في البلد.
وعبرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في هاذين التقريرين عن قلقها الكبير بخصوص وضعية حقوق الإنسان في الجزائر، وحددت مجموعة من الإنتهاكات تتمثل في: “الاعتداء على الحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي والمشاركة في الحياة العامة، باستخدام القوة غير الضرورية ضد المتظاهرين، فضلا عن الاعتقالات المستمرة”.
جدير بالذكر أن هذه الجلسة التي عرفت هجوم الجزائر على المغرب لا تتعلق بقضية الصحراء المغربية إنما هي مخصصة لتدارس قضايا المرأة والاعتداءات الجنسية.
و تأتي هذه المواجهات بين المغرب و الطرف الجزائري بعد قرب موعد جلسة مجلس الأمن المخصصة للصحراء المغربية، حيث يقدم فيها المبعوث الأممي الجديد للمنطقة السويدي ستافان دي ميستورا تقريره الأول حول معاينته لتطورات القضية.
