بلادنا24 تستمر العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والمملكة الهولندية في التحسن. ففي سنة 2021، اتفق البلدان على خطة عمل ثنائية لتحسين العلاقات وتوضيح القضايا الخلافية. وفي الوقت نفسه، كانت هولندا، مثل ألمانيا، أكثر انفتاحًا على موقف المغرب فيما يتعلق بالصحراء المغربية وخطة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط.
وفي خطوة أخرى لتوطيد العلاقات والتوصل إلى سبل تعاون، زار إريك فان دير بورغ، وزير الدولة للعدل والأمن والمسؤول عن اللجوء والهجرة، المملكة المغربية، الثلاثاء الماضي، وأجرى محادثات مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حيث أعرب السياسيان عقب اجتماعهما، عن سعادتهما بالزخم القوي للتعاون المتبادل، خاصة في مجال الهجرة.
هولندا تؤكد على أهمية العلاقات الثنائية
صرح إريك فان دير بورغ، على هامش لقائه مع عبد الوافي لفتيت: “العلاقات مع المغرب مهمة للغاية بالنسبة لهولندا. لقد تم بالفعل استثمار الكثير. من الجيد أن نتحدث عنها شخصيا وفي جو مفتوح اليوم. ولقائي الشخصي مع الوزير لفتيت خطوة مهمة أخرى في علاقاتنا الطيبة “، وفق منشور على موقع الحكومة المركزية الهولندية على الإنترنت.
ويظهر المنشور ذاته، أن وفدين مغربي وهولندي التقيا عدة مرات لتكثيف التعاون بين البلدين، لا سيما في مجال الهجرة. كما تمت الإشارة إلى توقيع خطة العمل الثنائية في يوليو 2021، والتي تهدف، من بين أمور أخرى، إلى تعزيز الشراكة المغربية الهولندية في مجال الهجرة.
كما أعربت الحكومة المركزية الهولندية عن ارتياحها للتحسن الملحوظ في التعاون بين المغرب وهولندا بشأن عودة المهاجرين. وقالت الحكومة الهولندية إنه منذ توقيع خطة العمل الثنائية، تمت إعادة 125 طالب لجوء مغربي تم رفضهم إلى المملكة.
هولندا تدرس تسهيل إصدار التأشيرات للمغاربة
تدرس هولندا تسهيل إصدار التأشيرات للمغاربة المقيمين إقامة دائمة في المغرب للسماح بالهجرة القانونية لمواطني المملكة، حيث يتعين على المغرب قبول عدد متزايد من المهاجرين غير الشرعيين. كما ترغب السلطات الهولندية في منع المهاجرين من دول أفريقية أخرى من البقاء في المغرب، حسب صحيفة “دي جيلديرلاندر ودي تليغراف”.
وبشكل عام، قيمت وسائل الإعلام الهولندية الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدولة الهولندي لشؤون اللجوء والهجرة بشكل إيجابي، حتى لو لم تؤد على الفور إلى اتفاقيات جديدة ملموسة. وقالت “وعد إريك فان دير بورغ بأن لفتيت سيأتي إلى هولندا قريبا”.
