المغرب والولايات المتحدة يتصديان لناهبي التراث الثقافي

في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والسفارة الأمريكية في الرباط، ووفقا لاتفاقية الملكية الثقافية بين البلدين الموقعة سنة 2021، أسدل الستار على الندوة الأمريكية المغربية لإنفاذ القانون في مكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.

وشهد الحدث، الذي يروم بالأساس إلى تعزبز جهود التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب، من أجل مكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية والتهديدات الأمنية المرتبطة به، حضور حوالي 70 متخصصا مغربيا وأمريكيا، في مجال إنفاذ القانون في الملكية الثقافية.

واستمر هذا الحدث من 3 إلى 5 أكتوبر الجاري، حيث عرف حفل ختامه تقديم السفير الأمريكي بونيت تالوار ثلاثة حفريات إلى المغرب، بمشاركة وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، وممثلين عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ويعود مصدر الحصول على هذه الحفريات إلى مسؤولي إنفاذ القانون الأمريكيين في الولايات المتحدة.

وأكد بونيت بهذا الخصوص، على الأهمية الكبيرة للندوة، حيث قال: “هذه الندوة تعد إنجازا هامًا في شراكتنا حيث ستساعد في تحديد مجالات التعاون بين المؤسسات الثقافية وسلطات إنفاذ القانون لحماية التراث الثقافي المغربي من الناهبين والمتاجرين”.

وشدد السفير الأمريكي، على التزام بلاده بإعادة الممتلكات الثقافية التي تم نقلها بشكل غير قانوني إلى البلاد، حيث تم إعادة رسمياً ثلاث قطع أثرية تم الاستيلاء عليها، وهي جمجمة موساسوروس، وفك باسيلوصوروس، وفقرة ذُنبية لحوت سيتاسي.

ومن جهته، أكد محمد المهدي بنسعيد، هو الآخر، عن الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها البقايا الأحفورية، مشيرا إلى بقايا ثلاثة أنواع مختلفة من بقايا الأحافير التي يعود تاريخها إلى أزيد من 250 مليون سنة، والتي قدمتها أمريكا للمغرب.

كما كشف بنسعيد عن الخطط المستقبلية المتعلقة بهذا المجال، مردفا: “وفقًا للجدول الزمني الأولي، يُخطط لعقد ورشة عمل ثانية في العام القادم، هدفنا هو فتحها أمام الدول المجاورة، مشاركة نجاح هذا التعاون بين بلدينا وتوسيع فوائده إلى القارة الأفريقية بأكملها، بدءًا من دول منطقة الساحل.”

مضيفا: “المغرب والولايات المتحدة يطمحان إلى تعزيز هذا الشراكة الثقافية الثنائية من خلال توسيعها ضمن إطار إقليمي مواتٍ”.

بدورها، أكدت الأمنية العامة لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فرح بوقرطاشة، عن اعتمادها استراتيجية جديدة من أجل الحفاظ على التراث الثقافي المغربي وتقديره، مشيرة إلى كون هذه الرؤية تتوافق مع جهود الوزارة لحماية التراث الجيولوجي المغربي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *