المغرب وإسبانيا يعملان على زيادة الاتصال البحري

يواصل المغرب وإسبانيا تعميق علاقاتهما بشكل متزايد في جميع المجالات، منها الروابط البحرية، كشركة باليريا التي تقدم خدمات مهمة في توطيد العلاقات البحرية، حيث زادت شركة الشحن الإسبانية من حركتها مع المملكة بنسبة 30 بالمائة، وتساعد في تحسين فرص التصدير والاستيراد الجديدة بين البلدين المتجاورين على جانبي البحر الأبيض المتوسط.

ووفق منصة أتلايار، قامت شركة “Adolfo Utor” بنقل 570.000 متر طولي من البضائع على خطوط الربط مع المغرب، بعد افتتاح الطريق الجديد بين موتريل وطنجة في نونبر 2022. ويسمح هذا الخط بنقل الركاب بسعة تصل إلى 1100 شخص لكل رحلة مكتملة، بواسطة السفينة “Volcán de Tauce”.

وتم تحويل هذا الاتصال الجديد إلى معبر جديد مثالي لدخول وخروج البضائع بين البلدين. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن ميناء موتريل في غرناطة قد زاد من وزن الصادرات في حجم مبيعاته إلى 42 بالمائة. ويحتوي ميناء موتريل أيضا على خطوط أخرى تصل إلى الجيوب الوطنية في الناظور والحسيمة.

وفي الربع الأول من سنة 2023، نقلت باليريا ما مجموعه 570،000 متر طولي من البضائع (38000 وحدة) على الخطوط التي تربط مع المغرب، بزيادة 30 بالمائة عن نفس الربع من العام السابق، حيث قدمت خدمة منتظمة في ألميريا – الناظور، الجزيرة الخضراء – طنجة، وخط موتريل – طنجة الذي بدأ العمل في نهاية نونبر 2022، حسب المنصة.

ووفق المصدر، أشاد رئيس هيئة ميناء موتريل، خوسيه غارسيا فوينتيس، بالفعل بإعادة إنشاء هذا الخط في نهاية العام. وهذا هو المسار الثاني بالياريا في هذا الميناء الأندلسي، حيث أوضح مدير الشحن في الشركة، ماكسيميليانو بيرميخو، أن الطريق من شأنه أن يعمل على توسيع وتحسين الظروف الاقتصادية والتجارية في المنطقة، وأن الهدف الرئيسي، هو التوسع عرض النقل بين المضيق وبحر البوران.

ويعتبر موتريل ميناء تجاريا مهما، له موقع جغرافي مهم للاتصال بشمال إفريقيا، وهو في الواقع ميناء ذو مصلحة عامة لإسبانيا. في حين أن ميناء طنجة المتوسط هو أحد عمالقة المنطقة ولديه اتصالات مع ما يصل إلى 186 ميناء حول العالم، بحجم مناولة يصل إلى تسعة ملايين حاوية وسبعة ملايين مسافر.

ويوفر الاتصال بين مينائي طنجة وموتريل حجما كبيرا من عبور البضائع والأشخاص، مع تناوب يومي بالعبّارة. وهنا يلعب المغرب دورا مهما لأنه مصدر رئيسي لمختلف المنتجات منها العديد من المتعلقة بقطاع النسيج وقطاع الفواكه والخضروات وقطاع السيارات. ومع كل المنتجات التي يقدمها المغرب، فإن هذا الارتباط الجديد بين ميناء موتريل وميناء طنجة المتوسط يعني تعزيز حركة البضائع وعلاقة التصدير والاستيراد ذات الأهمية الحيوية للتنمية التجارية المغربية الإسبانية.

وبالتالي، حسب المصدر، فإن الأعمال الأساسية للشركة التي يرأسها أدولفو أوتور مع المغرب، تتمركز في طنجة وتهدف إلى استيراد المنتجات لشبه الجزيرة الإيبيرية. وبحسب شركة الشحن، فإن المنتجات الرئيسية التي تنقلها هي “المنسوجات والسيارات والمواد الغذائية (الخضروات الطازجة)”.

وعلى مقربة من ميناء طنجة، تم نشر صناعات إسبانية مهمة في خضم تطور هذه القطاعات، مع وجود شركات مهمة مثل “Inditex”، في قطاع النسيج  أو “Stellantis وRenault”، في قطاع السيارات.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *