المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوروبي يتفقون على تكثيف مكافحة شبكات الهجرة غير النظامية

بلادنا24- مريم الأحمد |

أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ونظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، ومفوضة الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون، على تعاونهما في قضايا الهجرة ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر، من خلال شراكة جديدة لكبح جماح منظمات الاتجار بالبشر، بعد الأحداث الأليمة التي شهدها السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة قبل أسبوعين.

واتفقت الأطراف الثلاثة من خلال اجتماع عقدته اليوم الجمعة بالرباط، بحسب موقع “لاراثون” الإسباني، على الدفع باتجاه شراكة جديدة بين المغرب والاتحاد الأوروبي والتي ستشمل آليات للتعامل مع الأساليب الجديدة التي تستخدمها المنظمات الإجرامية المتورطة في الاتجار بالبشر.

وأعربت المفوضة والوزيران عن حزنهما لمقتل مهاجرين غير نظاميين على سياج مليلية في 24 يونيو المنصرم، كما أعربوا عن أسفهم لوجود مصابين، بمن فيهم أفراد من قوات الأمن.

وأضاف المسؤولون بحسب المصدر، أن “هذه الأحداث، بالإضافة إلى أنها تشكل مأساة إنسانية، تضع على المحك الأجهزة التقليدية لمكافحة الاتجار بالبشر، وتظهر الخطر الشديد لهذه الشبكات والمخاطر التي تتولد عنها”، كما سلطوا الضوء على التحقيقات التي تجري لتوضيح ملابسات هذه الأحداث.

ووفقا للمصدر، ستشمل الآليات الجديدة للتعاون في مجال مكافحة الاتجار بالبشر بين المغرب والمفوضية الأوروبية أساسا “دعم إدارة الحدود، وتعزيز التعاون الأمني – بما في ذلك التحقيقات المشتركة -، وزيادة الوعي بمخاطر الهجرة غير النظامية، وكذلك تعزيز التعاون مع وكالات الاتحاد الأوروبي”.

وفي ميدان الهجرة، “تعمل إسبانيا بالتعاون مع بلدان المنشأ والعبور وفي مكافحة المافيات التي تتاجر بالبشر، سواء من خلال تبادل المعلومات أو من خلال الإجراءات المشتركة. وتسمح الآليات التي أنشئت في هذه المناطق بمعالجة 40 في المائة من حركات الهجرة غير النظامية من المصدر، مما يستلزم أيضا عددا أقل بنسبة 40 في المائة من الأرواح المعرضة للخطر على المعابر”، وفقا لوزارة الداخلية.

وتعمل المفوضية الأوروبية أيضا، في إطار الميثاق الجديد للهجرة واللجوء، على تنفيذ آليات التعاون بشأن الهجرة مع بلدان المنشأ والعبور.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *