المغربيات يقضين 5 أضعاف الوقت الذي يقضيه الرجال مع الأطفال

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن متوسط ​​الوقت اليومي الذي يقضيه الأهل في رعاية الأطفال، يتم توزيعه بشكل غير متساو بين الرجال (4 دقائق) والنساء (24 دقيقة). وتؤثر مشاركة المرأة في سوق الشغل على هذا النشاط، حيث يختزل إلى 19 دقيقة في المتوسط، مقارنة بربات البيوت (31 دقيقة).

وتضيف المندوبية السامية للتخطيط، في آخر تقرير لها متعلق بتداعيات وباء “Covid-19” على المجال الاقتصادي والاجتماعي، أن رعاية الأطفال في المنزل دون سن 15 عاما، في ما يرتبط بالاحتياجات الفسيولوجية، والعناية بالأطفال، والألعاب، وما إلى ذلك، تهم النساء العاملات بنسبة (72 في المائة) أكثر من الرجال (53 في المائة)، والنساء في المنزل بنسبة (77 في المائة)، أكثر من العاملات بنسبة (69 في المائة).

ووفق التقرير ذاته، ظل متوسط ​​الوقت المخصص لرعاية الأطفال كما هو عمليا، مقارنة بالوضع السابق خلال الحجر، بالنسبة لـ83 في المائة، ممن يقومون بهذه الأنشطة، و4.5 في المئة يقضون وقتا أطول، و7.6 في المائة خصصوا وقتا أقل.

في الوقت نفسه، أفادت المندوبية، أن متوسط ​​الوقت المخصص للدعم المدرسي للأطفال دون سن 15 عاما في المنزل هو 6 دقائق يوميا (8 دقائق في المناطق الحضرية ودقيقتان في المناطق الريفية). وتشارك النساء (27 في المائة) أكثر من الرجال (20 في المائة) في هذه المهام، والنساء في المناطق الحضرية (29 في المائة)، أكثر من النساء القروية (14 في المائة).

ويبدو أن الأشخاص الحاصلين على مستوى تعليمي أعلى، هم أكثر قابلية بنسبة (54 في المائة)، للمشاركة في هذا النشاط، من أولئك الحاصلين على تعليم ابتدائي أو جامعي (24 في المائة)، حيث يقضون على التوالي 15 دقيقة في المتوسط ​​يوميا (19 دقيقة للنساء)، مقابل (11 دقيقة للرجال)، مقارنة بالأفراد ذوي مستوى دراسي ابتدائي أو إعدادي (24 في المئة)، الذين يخصصون في المتوسط 6 دقائق في اليوم للمواكبة المدرسية للأطفال، (9 دقائق بالنسبة للنساء مقابل 3 دقائق بالنسبة للرجال).

وتم تقليل هذا الوقت بأكثر من 3 مرات، مقارنة بمتوسط ​​الوقت اليومي المخصص لهذا النشاط أثناء الولادة، (25 دقيقة للنساء و16 دقيقة للرجال).

كما لم يتغير الوقت الذي كان مخصصا عادة للدعم المدرسي للأطفال قبل الجائحة، بشكل ملحوظ، بالنسبة لحوالي87 في المئة من الأشخاص المتضررين من هذا النشاط، فيما 4.2 في المائة يخصصون وقتا أطول له، و4.9 في المئة أقل، و4.4 في المائة لم يمارسوه قبل الجائحة.

وكجزء من برنامج رصد وتقييم الآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء “Covid-19″، تعرض المندوبية تطور العلاقات الاجتماعية بين الرجال والنساء، من حيث استخدام الوقت في جميع أبعاده، لا سيما الوقت الذي يقضيه كل منهما برفقة الآخر، بالإضافة إلى نوع النشاط (مدفوع الأجر أو بدون أجر، أوقات الفراغ، التواصل الاجتماعي، إلخ.)، وتوزيع الأعمال المنزلية (العمل المنزلي، رعاية الأطفال، إلخ)، وطريقة الممارسة، العمل عن بعد، وجها لوجه أو المختلط، الدراسة والتواصل الاجتماعي.

ويهدف هذا التقرير، المكون من عينة من 120 ألف أسرة، إلى فهم آثار الوباء على التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، وسلوك الأسر في مواجهتها، وتصورات المواطنين حول تطور تجربتهم.

بلادنا24 ـ نجوى رضواني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *