“المطالبون بإلغاء الفصل 222”.. أين اختفى “وكالين رمضان” هذه السنة ؟

اختفت “حركة ماصايمينش” بعد سنوات من المطالبة بالإفطار العلني في رمضان، وهي التي كانت تسبق الشهر المبارك بأيام، من أجل إشهار إعلاناتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعو من خلالها إلى الإفطار العلني، مع المطالبة بإلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي، والذي ينُصّ على أن “كل شخص عُرف باعتناقه الدين الإسلامي، و تجاهر بالإفطار في نهار رمضان، بمكان عمومي، دون عذر شرعي، يُعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر”.

حيث يلجأ المنتسبون إلى الحركة المذكورة، للإعلان عن إفطارهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن طريق نشرهم لصور وجبات غذائية ومأكولات، بينما يلجأ آخرون منهم إلى نشر صور مأكولاتهم من داخل مراحيض مقرات العمل، في إشارة منهم إلى حجم التضييق الذي يلحقهم.

وظلت هذه الحركة طوال العشرية الأخيرة، تثير الجدل في المملكة المغربية، من خلال دعوتها إلى عدم تجريم الإفطار العلني في شهر رمضان، والسماح لهم بممارسة طقوسهم دون المضايقات التي تُلاحقهم من أفراد المجتمع والسلطات.

إلاّ أن وزير العدل السابق مصطفى الرميد، كان قد رفض أي مناقشة للفصل 222 في مشروع القانون الجنائي، وقال: “إن بقاءه على حاله يضمن للمجتمع الحفاظ على مشاعره بينما يضمن كذلك للشخص المفطر جهرا حماية من مجتمع لا يتقبل هذا التصرف بعد”.

وقد عرف المغرب في السنوات الماضية، العديد من عمليات الاعتقال والإدانة بالسجن، في حق مجموعة من الأشخاص المفطرين علنا في شهر رمضان، وهذا الأمر كان قد أثار غضب المدافعين عن الحريات في المغرب، والذين يرون فيه مصادرة لحقوق هذه الفئة، بينما ترى فيه السلطات تطبيقاً لفصل المذكور في القانون الجنائي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *