كمال لمريني أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أنه لم يتفاجأ بالخروج المثير للجدل لبيير هيلارد، خلال جامعة سيفيتاس الصيفية، على عكس ما يراه بعض الفاعلين في المجتمع المدني أو في الحقل السياسي أو الديني.
وقال المجلس في بلاغ له اطلعت عليه “بلادنا24“، إنه “قد حذر باستمرار من مخاطر الأيديولوجيات التي تقوم على رفض الآخر، ونبه إلى أنه مهما كان هدفها اليوم، فليست هناك أقلية محصنة ضدها. وهذا ما أثبته التاريخ في الماضي”.
وأكد على أن “تحرير الكلمة بهذه الطريقة، وإطلاق العنان للتصريحات التي تهاجم اليهود والمسلمين والبوذيين، وتهاجم أيضًا المهاجرين، تؤكد شيئًا واحدًا: من خلال الترويج المستمر للأفكار والأفراد الذين يستغلون موضوعات مثل الهوية الوطنية أو الهجرة، سيتم إحياء الخطابات التي اعتقد الكثيرون أنها تنتمي الى الماضي بشكل نهائي”.
وجاء في البلاغ، “على عكس ما كان يقوله البعض، فإن اليمين المتطرف لم يتغير من حيث العمق والمضمون. كل ما هنالك أن الجهات المستهدفة في خطابه قد تختلف من فترة زمنية إلى أخرى. لكن الأساس الفكري سيبقى كما هو: رفض الآخر وكراهيته، فقط لأنه مختلف”.
وأشار إلى أنه “على الرغم من أن اليمين المتطرف يحاول إخفاء بعض أوجه الكراهية في خطابه، إلا أن الوجه الحقيقي لطبيعته دائما ما ينتهي بالخروج إلى العلن رغم محاولات التخفي وراء الأقنعة”.
ولفت إلى أن “هذه التصريحات المثيرة للجدل هي تحذير إضافي لجميع القوى الحية في الأمة مفاده: في مواجهة الأيديولوجيات العنصرية، وبغض النظر عن المجموعة العرقية أو الدينية المستهدفة، ينبغي التحلي باليقظة والحذر حتى لا نسقط في أي شكل من أشكال السذاجة”.
ونبه الى أن “منظمة سيفيتاس كانت قد دعت بقوة إلى التصويت لصالح إيريك زمور في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بالإضافة إلى أنه حُكم عليه ثلاث مرات من قبل المحاكم الفرنسية بتهمة التحريض على الكراهية والعنف والإهانات العلنية لمجموعة من المواطنين بسبب أصولهم”.
وخلص المجلس، “سنبقى متشبثين بموقفنا ونردده بصوت عال: إن مهاجمة أقلية معينة في المجتمع، أيا كانت هذه الأقلية، تعني مهاجمة فرنسا كلها.”
