الكلاب الضالة تهدد أمن وراحة سكان المدن.. وفاعلة لـ”بلادنا24″: القتل ليس بالحل الأنسب

تعاني العديد من المدن، من خطر انتشار الكلاب الضالة في صفوف الساكنة بين الأحياء والأزقة. أحداث الهجمات والتعرض لمختلف الأضرار الجسدية تتزايد يوما بعد يوم، على غرار ما تعيشه مدينة ميدلت من انتشار مخيف لقطعان الكلاب الضالة التي تقلق راحة الساكنة.

ولا ينحصر هذا الوضع على مدينة ميدلت فقط، بل هو واقع تتقاسمه معها عدد من المدن الأخرى، ومختلف الفاعلين يحاولون مع ضعف إمكانياتهم حل هذه الظاهرة التي أضحت تهدد بشكل صريح أمن واستمتاع السكان بمختلف المرافق العمومية.

وفي هذا الإطار، قالت حبيبة التازي، مؤسسة جمعية الدفاع عن الحيوان والطبيعة في تصريح لـ”بلادنا24“، إنه “فعلا انتشار الكلاب الضالة قد يتسبب في بعض الأحيان لتعرض الأشخاص لبعض الأضرار، نتيجة تعرضهم لعضة كلب أو حتى خوف الأطفال الصغار من تواجد هذه الكلاب أمامه”.

وأضافت التازي، أن مختلف الجمعيات “تسهر ومستعدة لتوفير جميع الحلول الممكنة للحد من هذه الظاهرة، لكن يبقى مجهودها غير كافي دون إشراك مختلف الجهات العليا والمسؤولة في كل منطقة”، مؤكدة في نفس السياق، أن “قتل تلك الحيوانات بالرصاص أو السم، ليس بالحل الأنسب، فعدد كبير من الكلاب يكون أليفا وغير مؤدي”.

وأشارت المتحدثة، إلى أن “اعتماد السم لقتل الكلاب الضالة له تبعات خطيرة، فقد يتعرض الأطفال هم الآخرون لتناول ذلك السم”، مشددة على “ضرورة تفعيل التعاون المشترك بين الجمعيات المهتمة بهذا الجانب والسلطات، لإيجاد حل مناسب يحمي المواطنين من الكلاب المؤذية بقتلها، لكن بطريقة رحيمة”.

وأبرزت مؤسسة جمعية الدفاع عن الحيوان والطبيعة، أنه “من جانب الكلاب الأخرى التي لاتعاني من أي مرض، فإن أنجع حل من الممكن أن تعتمده السلطات للتخفيف والحد من تكاثرهم، يكمن في احتضانهم وتعقيمهم”، مردفة بالقول: “لا يمكن أن نغفل دور بعض الكلاب السليمة صحيا التي تساهم في حماية وتأمين عدد من الأماكن من عدة أخطار”.

بلادنا24 مهى الفطيري

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *