بلادنا24 استنكرت النقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة الوطنية، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، “تجاهل” و”إهمال” إدارة المكتبة، للموروث الثقافي التابع لها.
وكشفت النقابة في بلاغ لها، أن “المكتبة في الوقت الحالي، تعيش تحت الإهمال والعبث الممنهج، الذي تمارسه إدارة المكتبة الوطنية تجاه الموروث الوثائقي الثمين للمغرب”.
وأضافت النقابة في البلاغ الذي توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، أن “المكتبة تعيش في الفترة التي تجاوزت أربع سنوات على حبل من عدم اليقين، في ظل غياب أي عقد للتأمين عن الحوادث، وعن المسؤولية المدنية، أو التأمين متعدد المخاطر”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن “انعدام المراقبة والتتبع اليومي لحالة الرطوبة والحرارة بالمخازن، يساهم في تلف وضياع الموروث الثقافي التاريخي الذي تحتضنه هذه المكتبة”.
وحذرت النقابة، من “ضعف نظم الحماية الإلكترونية الواجب اعتمادها في هذا الشأن، أسوة ببقية المكتبات الإقليمية والدولية”، مبرزة أن مدير المؤسسة الحالي، “فضل تركيز اهتمامه نحو تسخير وتوجيه كل أنظمة المراقبة والرصد لتتبع المستخدمات والمستخدمين والتجسس عليهم، بغرض مهاجمتهم والتضييق عليهم، وتوزيع التهديدات والتهم الباطلة لهم”.
واعتبر مستخدمو المكتبة، أن “إهمال الذاكرة الوطنية، يعد مساسا خطيرا بالهوية المغربية، وضربا لكل الأسس الثقافية التي يقوم عليها دستور المملكة”.
