الغلوسي: موقف الحكومة إزاء جريمة السعيدية “ضحك على الذقون”

لازالت تداعيات الصمت المطبق للحكومة إزاء مقتل شباب مغاربة عزل برصاص الجيش الجزائري، خلال لحظات استجمام بشاطئ السعيدية، المتاخم للحدود المغربية الجزائرية، على متن دراجات مائية، قبل أن تجرفهم التيارات البحرية للمياه الإقليمية للجزائر، (لازالت) تثير استغراب واستياء عدد من رواد منصات التواصل الإجتماعي، متسائلين عن سبب صمت الحكومة إزاء حادث تعرض له مواطنون مغاربة.

وفي هذا السياق، قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن “الحكومة لم تستطع حتى أن تترحم على شابين قتلا من طرف عسكر الجزائر، ولم تستطع حتى أن تقدم العزاء لأسرتهما، وأن تقول للمغاربة إن الشابين فعلا قد قتلا بدم بارد وهما لا يشكلان أي خطر”، متسائلا: “ما الذي كان سيحدث لو وقع مثل هذا الحادث المأساوي لمواطني دولة تحترم نفسها ومواطنيها لأنهم هم مصدر السلطة والحكم؟”.

وأردف الغلوسي، في تدوينة عبر حسابه الشخصي على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلا: “قلبت الموضوع من كل الجهات عجزت عن إيجاد تفسير لتعامل حكومتنا الموقرة معنا كمغاربة، قلت إنها تنظر إلينا كرعاع، لسنا مواطنين، حتى الذين ماتوا خيل لي مع تعامل الحكومة بأنهم ماتوا في جزيرة الوقواق وأنهم ينتمون إلى قبيلة الأوس لذلك فأمرهم لا يهم حكومتنا وناطقها الرسمي الذي قال لنا كمغاربة إن الأمر من اختصاص القضاء”.

وتابع الفاعل الحقوقي متهكما: “يعني أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ستنتقل إلى الجزائر رغم أن الحدود مغلقة !! وستقوم باستجواب ضباط جزائريين وستضعهم في الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة المشرفة على البحث!! وسيتم تقديمهم للمحاكمة بعد انتهاء البحث”.

واعتبر محمد الغلوسي، موقف الحكومة الذي عبر عنه الناطق الرسمي باسمها مصطفى بايتاس، أمس الخميس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، “ضحك على الذقون، ضحك ما بعده ضحك علينا جميعا”، مشددا على أن “الحكومة غير مسؤولة وتهين المغاربة جميعا، حكومة لا تتقن إلا خدمة الباطرونا ونفخ أرباح لوبي المحروقات والأوليغارشية المالية، أما نحن وكرامتنا وأرواحنا الزكية فذاك آخر اهتماماتها!! بئس حكومة هجينة”، وفق تعبيره.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *