بلادنا24 أكد محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن الحكومة الحالية تشكل امتدادا للأصوات التي تهدف إلى تأبيد واقع الفساد والريع في الحياة العامة، وتكريس التمييز بين المواطنين.
وتابع الغلوسي، في تدوينة عبر حسابه بمنصة “فايسبوك”، أن “الفساد حينما يكون نسقيا وبنيويا ويتحول إلى ثقافة وسلوك يصبح الأمر خطيرا، وينذر بعواقب لايمكن تصورها، وهناك من يعمل ليل نهار من أجل ذلك، لأن مصالحه الضيقة واستمراره في مواقع المسؤولية بأي ثمن، يقتضي أن يكون الفساد والريع مستداما”.
وشدد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، في نفس التدوينة، على أن كل هذا يحدث في ظل استمرار سياسة الإفلات من العقاب، وغياب إرادة سياسية حقيقية لمواجهة الفساد والرشوة.
وأضاف الغلوسي قائلا: “من المؤسف أن نستيقظ كل يوم على وقع فضيحة فساد وأن يتبعها ضجيج صاخب دون أن يساق المذنبون إلى المساءلة، في تقويض تام لأسس دولة الحق والقانون، التي يعتبر ربط المسؤولية بالمحاسبة أحد مرتكزاتها الجوهرية”.
وفي نفس السياق، أكد الغلوسي أن “كل المؤشرات تفيد أن الحكومة تشكل امتدادا لتلك الأصوات التي تهدف إلى تأبيد واقع الفساد والريع في الحياة العامة، وتكريس التمييز بين المواطنين”.
وأشار الغلوسي إلى أن هذه الأصوات والمراكز والمواقع تدفع المجتمع نحو الهاوية، وإقناعه أن الفساد طبيعة بشرية وقدر لامفر منه تعاني منه كل الدول، وقال: “هي سياسة سندفع ثمنها غاليا في كل المجالات إذا لم يتوقف نزيف الفساد وسياسة الإفلات من العقاب”.
