“العدالة لبدر”.. هاشتاغ يتفاعل مع مقتل “طالب دكتوراه” بالبيضاء

اهتزَّ الشريط الساحليعين الذياببمدينة الدار البيضاء، في الساعات الأولى من صبيحة أمس الأحد، على وقع جريمة قتل دموية راح ضحيتها شاب يدعى بدر (23 سنة)، ينحدر من حي بوشنتوف بالمدينة نفسها، وهو طالب باحث بالسنة الثانية دكتوراه، تخصص كهروكيمياء وتوليد الطاقة بكلية العلوم والتقنيات بالمحمدية.

وبالعودة لتفاصيل النازلة، تروي مصادر مقربة من الهالك، أنها تعود لليلة السبت/الأحد، حيث كان الضحية مدعوًا من طرف صديق له لمطعم الوجبات السريعة “ماكدونالز”، رفقة صديق آخر، وذلك من أجل تناول وجبة خفيفة وكذا لتقاسم أطراف الحديث في جو أخوي، وذلك بحسب ذات المصادر، راجع لسفر كل واحد منهم، هذا الأسبوع للديار الأوروبية، مما دفعهم للاجتماع قبل السفر المرتقب.

وتسترسل نفس المصادر، قائلة، أن “الأمور كانت على ما يرام، وكان الهدوء سيد الموقف، قبل أن ينشب شجار تطور لمشادات كلامية، بين الضحية وأصدقائه، وبين مجموعة أخرى تضم 4 شبان، والتي ادعى أحدهم أن الفقيد كان يتحرش بصديقته، إلا أن تدخل بعض الأشخاص بالمطعم عجل بفض الشجار، وتهدئة الأمور”.

وتورد ذات المصادر، أنه وأثناء توجه الضحية رفقة صديق له صوب سيارتهم التي كانت مركونة بمرآب لركن السيارات محاذ للمطعم المذكور من أجل المغادرة، فوجئوا بتلك المجموعة المذكورة تنتظرهم بنفس المكان، حيث قاموا بالاعتداء على الضحية وصديقه على حين غرة ودون سابق إنذار، وذلك أمام أنظار الجميع، مما تسبب للفقيد في ضربة غائرة على مستوى الرأس أفقدته الوعي على الفور.

وأضافت المصادر نفسها، أن أحد الجناة الذي هو مغني راب معروف، وينحدر من أسرة غنية ومشهورة، لم يكتفي بهذا القدر، بل عمد إلى نزع لوحات الترقيم من سيارته (من نوع أودي كيو 7 سوداء اللون)، ثم أقدم على قيادتها بشكل متهور ودهس بها الهالك مرتين، الأولى على رأسه، والثانية ناحية بطنه، مما تسبب في مقتله على الفور أمام أنظار المارة، في مشهد تقشعر له الأبدان، وذلك حوالي الساعة الرابعة من صبيحة أمس الأحد.

وفي باقي التفاصيل، أضافت ذات المصادر، أنه بعد نقل الضحية صوب مستودع الأموات من طرف المصالح المختصة، فوجئ أصدقاؤه الذين كانوا بنفس المستودع بقدوم فتاة تدعي أنها قد سجلت كل تفاصيل النازلة، وذلك على مقطع فيديو بواسطة هاتفها المحمول، إلا أنها وبعد محاولة الاتصال بها، توارت عن الأنظار وقامت بإغلاق هاتفها في ظروف غامض، مما يزيد من حدة الجدل المثار في القضية.

وبينما لازال البحث متواصلًا من طرف المصالح الأمنية على الجاني الذي اختفى عن الأنظار وفر لوجهة مجهولة، أطلق رواد منصات التواصل الإجتماعي في الساعات الأخيرة، هاشتاغالعدالة لبدر، “#Justice_pour_badr”، وذلك من أجل أن تصل قضية الشاب بدر، الذي قتلمغدورالأكبر عدد من الناس، فضلًا عن تسريع البحث لتوقيف الجاني في أقرب وقت، مطالبين بتطبيق القانون عليه بحذافيره، لكي يكون عبرة لمن تسول له نفسه من أصحاب النفوذ، الذين يظنون أنهم فوق القانون.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *