الطلبة المغاربة العائدون من أوكرانيا يستنكرون رفض الوزير ميراوي لقاءهم

بلادنا24 |

نظمت الجمعية الوطنية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة بأوكرانيا، نهاية الأسبوع المنصرم، وقفة احتجاجية أمام المدخل الخلفي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بحي حسان بالرباط، لمطالبة الوزير عبد اللطيف ميراوي، بفتح حوار جاد معهم من أجل معالجة الإشكالات التي تواجه أبناءهم جراء عودتهم قسرا من أوكرانيا.

وتأتي هذه الوقفة، وهي السادسة من نوعها منذ بدء الأزمة، ردا عن البلاغ الذي سبق وأن أعلنت عنه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يوم الأربعاء الماضي، والذي دعت فيه الوزارة مجددا عن وضع منصة رقمية رهن إشارة الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، “قصد تحميل الوثائق المتعلقة بدراساتهم بالجامعات الأوكرانية، وذلك ابتداء من 17 مايو إلى 31 مايو 2022”.

ويهدف هذا البلاغ، على غرار البلاغ الذي أصدرته الوزارة بتاريخ 4 مارس، إلى جرد قائمة المعنيين ورصد تخصصاتهم ومستوياتهم الجامعية. ويأتي بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي يعرفها أسبوعيا مقر الوزارة، للطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا ولآبائهم، قصد إيجاد حل منصف للأزمة التي يعيشونها منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

فحسب شهادة أم طالب مغربي، عضو في الجمعية الوطنية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة بأوكرانيا، فإن “هذا البلاغ لا يحمل أي مستجد يذكر مقارنة مع سلفه، والذي مر على إطلاقه قرابة 3 أشهر، حيث، كسابقه، يدعو الطلبة، مرة أخرى، إلى التسجيل في المنصة الرقمية ودون تفسير أو توضيح الغاية من ذلك”.

وتضيف المتحدثة، “لم نجد، منذ أزيد من 4 أشهر، أي مخاطب من الوزارة الوصية ليستمع لمآسي أبنائنا، والتمسنا عدة مرات من السيد الوزير، عبر مراسلات رسمية، لقاء معه من أجل تدارس الحلول المطروحة، إلا أنه لم نتوصل إلى حدود اليوم بأي رد بهذا الخصوص، علما أن السنة الجامعية الحالية على وشك الانتهاء، ومستقبل أبنائنا لا يزال مجهولا”.

وفي نفس السياق، قال أب طالب مغربي يدرس شعبة طب الأسنان، “إننا، كآباء وأولياء الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، سئمنا طول الانتظار، ونتمنى أن يلتزم السيد الوزير بما وعدنا به بإدماج أبنائنا في الجامعات العمومية حتى لا تضيع حقوقهم، كما نرفض تحويل تسجيل أبنائنا إلى دول مجاورة لأوكرانيا، وكذا المباريات الانتقائية التي لوحت إليها الوزارة”.

وزاد المصدر قائلا: “هذه البلاغات التسويفية، والتي لا تحمل قرارات واضحة، ما هي إلا فرصة للوزير لربح مزيد من الوقت والهروب إلى الأمام”. فيما يتساءل طالب في الهندسة “كيف يمكننا أن نتحصل على ملفاتنا من الجامعات بأوكرانيا، كما جاء في نص البلاغ، وهي جميعها إما مغلقة أو محطمة بأكملها، ولا أحد يجيب، لا على مكالماتنا ولا على مراسلاتنا”، مشددا على “ضرورة الإسراع في إيجاد الحلول الكفيلة بمساعدتنا على إتمام مسارنا التكويني”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *