الطالبي العلمي: الصحافة الوطنية تستوجب تعبئة من أجل الانتقال الرقمي

أورد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، في لقاء الدراسي بمناسبة مرور عشر سنوات على الحوار الوطني حول “الإعلام والمجتمع”، مجموعة من التحديات والرهانات التي يعاني منها قطاع الإعلام في البلاد.

وفي كلمته، قال الطالبي العلمي، خلال اللقاء الذي شهد حضور المهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والاتصال، ورؤساء الفرق والمجموعة النيابية، وكذلك مسؤولي هيئتي الضبط والمنظمات المهنية، إن “أول رهان هو تأهيل الإعلام الوطني المكتوب، والمرئي، والمسموع، والرقمي، ليكون مواكبا للتموقع الجديد لبلادنا كقوة ديمقراطية، وركيزة استقرار إقليمي وقاري ودولي، وقوة صاعدة اقتصاديا، منخرطة في رفع التحديات الدولية المشتركة”.

وأكد رئيس محلس النواب، على ضرورة “التعبئة من أجل ربح رهان الانتقال الرقمي بالنسبة لصحافتنا الوطنية، والحيلولة دون استغلال الإمكانيات الكبرى التي تتيحها، لنشر الأخبار المضللة والتشكيك في مصداقية المؤسسات أو المس بالأمن العام لبلادنا، أو التشهير والتشنيع بالآخرين”.

وأضاف العلمي، أنه يجب “استرجاع الدور الاستراتيجي للإعلام الوطني، في بناء الرأي العام الواعي، المدرك لقضايا بلده بما ييسر المشاركة في الشأن العام، اقتراعا، وتحملا للمسؤوليات، وتقييما للأداء العمومي، وفق ما يكفله الدستور”.

كما أشار المتحدث نفسه، في نص خطابه، إلى أنه من بين الرهانات الشاكئة التي تواجه إعلام بلادنا، “رهان التقائي، يتعلق بالمصداقية والجدية في الممارسة الصحفية والإعلامية، في علاقتها بأخلاق المهنة وأدبياتها، وبالاستقلالية التحريرية (علما بأنني لا أقصد بذلك الحياد)”، مضيفا، أنه من الواجب الإدعان لسطات الظبط المختصة، “يتعين الانضباط لقرارات المؤسسات الموكول إليها ممارسة هذه السلطة وفق القانون والقرارات ذات الصلة”.

ويتعلق آخر رهان، وفق الطالبي العلمي، كما جاء في كلمته، “بالتكوين واستكمال التكوين، ودور مؤسسات التكوين في مهن الصحافة والاتصال والإعلام وتقنياتها، العمومية والخاصة. وبجانب التكوين الأساسي الذي ينبغي أن يكون شرطا لولوج المهنة، يتعين تمكين المهنيين من التكوين المستمر في التحرير، والصورة، والفيديو، والراديو والرقميات، والمونتاج والكاريكاتِير، كما يجب أن يكون التكوين في مجال قانون الصحافة والنشر، وأخلاقيات مهنة الصحافة، التقائيا في منهاج التكوين إذ ينبغي أن يتوازى الرفع من القدرات المهنية، بالتحلي بأخلاقيات المهنة”.

بلادنا24 ـ نجوى رضواني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *