معاد بودينة عبرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عن استغرابها الكبير، من “الإهانة والتعامل اللامسؤول” لشركة التواصل المعتمدة لتدبير قطاع الصحافة والإعلام والإشهار بالمعرض الدولي للفلاحة في دورته 15، بمدينة مكناس، اتجاه الجسم الصحفي الجهوي والمحلي، ومحاولته “البئيسة” في “تقزيم دوره في تغطية فعاليات هذا الملتقى الدولي الهام“.
وفي بلاغ صادر عنها، أشار الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة فاس مكناس إلى “الدور المحوري الذي تلعبه الصحافة الجهوية والمحلية باعتبارها صحافة القرب في الدفاع عن القضايا الوطنية ذات الأبعاد الاستراتيجية والتنموية للملكلة الشريفة”.
كما أعربت الفيدرالية، عن “إدانتها الشديدة للإهانة التي تعرض لها الزملاء مداراء النشر والصحفيين بجهة فاس مكناس من طرف هذه الشركة، وكذا استهجانها للعقلية الاستئصالية التي تم بها تدبير الاعتمادات الصحفية والإشهار في الكواليس المظلمة لمركزي الرباط والدار البيضاء وتعمد تهميش إعلام القرب بالجهة المحتضنة”.
فيما تساءل المصدر نفسه، عن “المعايير التي تم بها اعتماد توزيع الإشهارات والاعتمادات وما إن كانت صفقة الإشهار قد خضعت لطلب عروض وفق المساطر القانونية المعمول بها أم على هوى الشركة المعنية، فضلًا عن إقصاء المقاولات الصحفية الناشئة من حصتها في الإشهار، وهو ما يعتبر ضربا مفضوحا وصارخا لمشروع تنزيل الجهوية الموسعة”.
وطالبت الفيدرالية، “لجان التفتيش قضاة المجلس الأعلى للحسابات بافتحاص طريقة تدبير هذا الملف”، محملة المسؤولية التامة لوزارة الفلاحة والشركة المعنية المكلفة بالتواصل في ممارسة “هذا الإقصاء المنهج اتجاه الإعلام الجهوي”.
