بلادنا24 بلادنا24 – كمال لمريني |
قامت السلطات المغربية، اليوم الثلاثاء، بمنع العمال المغاربة القانونيين من دخول مدينة مليلية المحتلة، بدعوى عدم توفرهم على التأشيرة.
وفي هذا الصدد، قالت عتيقة ختا، الكاتبة العامة للعمال والعاملات حاملي رخص الشغل بمليلية، المنضوية تحت لواء نقابة الاتحاد المغربي للشغل، في تصريح لـ”بلادنا24″، إن السلطات المغربية منعتهم من الولوج إلى مدينة مليلية المحتلة لاستئناف عملهم، بدعوى عدم توفرهم على “الفيزا”.
وأضافت ختا، أن أزيد من 500 عامل وعاملة توجهوا نحو المعبر الحدودي لبني أنصار المتاخم لمليلية السليبة، وذلك بناء على تصريح وزير الخارجية الإسباني، الذي قال بأن العمال سيتمكنون من دخول مليلية يوم 31 ماي الجاري، بعد إعادة فتح معبر “باب مليلية”.
وبخصوص موضوع “الفيزا”، أفادت المسؤولة النقابية، أن العمال الحاصلين على موعد إيداع ملفاتهم للحصول على التأشيرة، توجهوا، أمس الاثنين، نحو القنصلية الإسبانية بالناظور، وأن الرد كان من قبل القنصلية، أنه ليس هناك أي تعليمات بخصوص تأشيرة العمال.
وأعلنت المتحدثة، أن العمال يرفضون “الفيزا”، سيما وأن الشروط المعتمدة هي شروط وصفتها بـ”التعجيزية”، إذ يتطلب على العامل الحصول على عقد عمل من قبل مشغله، والتصريح لدى صندوق الضمان الاجتماعي.
ولفتت إلى أنه تم رفع وقت العمل من 20 ساعة إلى 40 ساعة، بدعوى الاشتغال 8 ساعات في اليوم، وبأجر يقدر بحوالي 13 ألف درهم.
وأوضحت عتيقة ختا، أنه بعد أن تم منع العمال والعاملات من دخول مدينة مليلية المحتلة، توجهوا نحو مقر الاتحاد المغربي للشغل، وأكدوا على الاستمرار في نضالاتهم إلى حين تحقيق مطالبهم، التي وصفتها بـ”العادلة والمشروعة”.
وكان المكتب النقابي للعاملات والعمال حاملي رخص الشغل بمليلية، قد أعلن في بلاغ له، عن أن عملية فتح المعابر الحدودية لمليلية المحتلة، “لم تراعي مصالح العمال كفئة لديها حقوق بالمدينة”.
وكشف عن أنه يدرس التوجه إلى القضاء الدولي، للمطالبة بتعويض أقله 100 مليون أورو لفئة العاملات والعمال حاملي رخص الشغل بمليلية، جراء ما لحقهم من أضرار مادية ومعنوية.
