الرئيس الجزائري في تركيا.. هل تستعمل أنقرة نزاع الصحراء مطية لتثبيت أقدامها في ليبيا؟

بلادنا24 – زاز الوالي |

وصل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى تركيا في سياق زيارة رسمية لمدة ثلاثة أيام، وتمتد للفترة ما بين 15 و17 ماي الجاري، بدعوة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

ومن المنتظر أن يعقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، مباحثات موسعة تشمل العلاقات الثنائية التركية الجزائرية وسبل تطويرها، إضافة إلى التداول في عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الحرب الأوكرانية والوضع في ليبيا الذي يستأثر باهتمام بالغ لدى الطرفين في ظل التنافر في رؤاهما حول الوضع.

وعلى الرغم من حميمية العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وتركيا، على ضوء زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للجزائر، إلا أن رؤاهما السياسية تتباعد فيما يخص الأزمة الليبية، خاصة مع توجس الجزائر من الوجود العسكري التركي بليبيا، وإن لم تبدي الجزائر أي موقف علني منتقد بخصوص ذلك التواجد، مكتفية بانتقاد التدخلات الخارجية بشكل عام.

ويرى مراقبون أن تركيا قد تستعمل نزاع الصحراء مطية في سبيل كسب ود الجزائر على مستوى ليبيا وشراء صمتها، إذ لا يُستبعد أن تعتمد موقفا يميل لتصور الجزائر من نزاع الصحراء، من أجل تثبيت أقدامها في ليبيا مع دعمها لقوات السراج واتفاق الطرفين على عداء قائد الجيش الليبي السابق خليفة حفتر.

وتأتي زيارة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون في توقيت خاص بالنسبة للجزائر، إذ لم تمر سوى أيام قليلة على الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية التركية، مولود تشاويش أوغلو للمغرب، ومشاركته في المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش”، والتي تخللها الإعراب عن الدعم المبدئي لأنقرة لوحدة المغرب الترابية وسيادته، وتلاها تقدير مغريي لهذا الموقف على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *