الذكاء الاصطناعي.. مخاوف من انتشار “التزييف الصوتي”

في ظل تزايد الدراسات التي تكشف فشل محاولات مكافحة تقنية الذكاء الاصطناعي في التلاعب بالأصوات، تتصاعد المخاوف من تفشي زيادة هائلة في جرائم الاحتيال والتزوير. تتسبب هذه الظاهرة في تهديد للأسر والحكومات، معرضةً إياها لأزمات وخسائر ضخمة.

يتوقع خبير متخصص في التحول الرقمي وأمن المعلومات، في حوار مع موقع “سكاي نيوز عربية”، أن البشر قد يضطر للعودة إلى وسائل التواصل التقليدية والأساليب البسيطة عند التعامل في الأمور الحاسمة، بهدف تجنب فخ التلاعب بأصواتهم. كما أصبحت تقنيات التلاعب بالأصوات تهدد القادة والزعماء، كما حدث مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

تجسد دراسة أخيرة أجريت في جامعة “كوليدج لندن” البريطانية قوة تقنيات التلاعب بالأصوات، حيث أظهرت إمكانية تضليل الأفراد حتى وإن كانوا ذوي تركيز عالٍ. وقد قدّمت أصواتاً مزيفة لـ 800 شخص مدرب على التمييز بين الأصوات الحقيقية والمقلدة، وأسفر الاختبار عن اكتشاف 73 بالمئة فقط من الأصوات المقلدة، بينما تم خداعهم في النسبة المتبقية.

تُسلِط دراسة أخرى نشرها باحثون في جامعة واشنطن عام 2017، الضوء على خطورة التلاعب بالأصوات والفيديوهات، وتأثيرها المحتمل. حيث نشروا مقطع فيديو للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، يظهر فيه وهو يدلي بتصريحات وكلمات تتناسب مع صوته وحركة شفتيه بشكل مثالي، لكنها في الحقيقة تصريحات مُزيّفة.

توقعت شركة “سايبر سكيوريتي فينشرز” للبحوث أن تصل تكلفة الجرائم الإلكترونية إلى مايقارب 8 تريليون دولار في هذا العام، ومن المتوقع أن تتجاوز 10.5 تريليون دولار بحلول عام 2025.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *