الجزائر تخسر مُجدّدا معركتها في فرنسا.. وأمير دي زاد رسميّاً لاجئ سياسي

يبدو أن الجزائر باتت تخسر كل معاركها في أوروبا، بالرغم من تقربها من باريس، ولعل أبرز معاركها الخاسرة مؤخرا هي المتعلقة بالمعارض المقيم في فرنسا، أمير دي زاد.

وتوج المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية بفرنسا يوم 2 أكتوبر بصفة لاجئ سياسي للناشط السياسي والإعلامي الجزائري المعروف، أمير بوخرص، الذي يعرف بأمير دي زاد.

وأوضحت مصادر اعلامية فرنسية، أن هذا الإعلان أثبت أن النظام الجزائري فشل في مطالبته بتسليم بوخرص عدة مرات، بما في ذلك طلبات تسليم مصحوبة بأحكام إعدام صادرة ضده.

حصول بوخرص على وضع اللجوء السياسي في فرنسا يعتبر ضربة قوية جديدة للنظام الجزائري، بعدما رفضت محكمة الاستئناف الفرنسية في باريس جميع طلبات التسليم المقدمة ضده في سبتمبر 2022.

وكان بوخرص قد تقدم بطلب للحصول على وضع اللجوء السياسي منذ عام 2020 ولكن تم وضعه تحت المراقبة القضائية نتيجة الضغط الجزائري على فرنسا.

المحكمة الباريسية أكدت على هزالية الاتهامات الموجهة ضد بوخرص، واصفة إياها بأنها لا تستند إلى أي أدلة واضحة.

ووفقا لعدد من المصادر، فان هذه الاتهامات تشمل “الانتماء إلى جماعة إرهابية بهدف نشر الرعب بين السكان” و “الانتماء إلى جماعة وتنظيمات إرهابية تخريبية تهدف إلى الإضرار بمصالح الجزائر”، و “تحريض المواطنين على حمل السلاح ضد سلطات الدولة” و “الإشادة بالأعمال الإرهابية”.

يجدر بالذكر أن جميع المعارضين السياسيين الجزائريين المنفيين في أوروبا، بمن فيهم الصحفيين البارزين مثل هشام عبود وعبدو السمار وأنور مالك، يتعرضون لمطاردة من قبل النظام الجزائري، بالإضافة إلى النشطاء الإسلاميين والسلميين في حركة رشاد ونشطاء حركة الماك، جميعهم محكومون بالإعدام غيابياً من قبل العدالة الجزائرية، وهناك مذكرات اعتقال دولية صادرة ضدهم.

وللتخفيف من تأثير هذه الضربة الجديدة للنظام الجزائري، قامت السلطات الفرنسية بإرسال إشارات تهدئة تجاه الجزائر، وتم استقبال السفير الفرنسي بالجزائر في مقابلة مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أكتوبر 2023، وربما تم مناقشة الوضع الجديد لأمير دي زاد في رسالة كتابية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كما استقبل الرئيس تبون وزير الداخلية الفرنسي لبحث مشكلة المهاجرين الجزائريين غير النظاميين في فرنسا، مما يشير إلى محاولة لتوضيح الوضع الجديد لأمير دي زاد.

تدرك الحكومة الفرنسية جيدًا أهمية أمير دي زاد كعدو للنظام الجزائري. يحظى بوخرص بشعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي بعض الأحيان يجذب متابعة أكبر من وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية. إن هذا الوضع يبرز أهمية بوخرص كمناهض رئيسي للنظام. وبالرغم من تقليل النظام الجزائري من وضع أمير دي زيد.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *