التامني لـ”بلادنا24″: شرط “الأوطوتين” إقصائي.. ويجب التراجع عنه تشجيعًا للشباب

في خطوة مثيرة للجدل، قررت وزارة الشباب والثقافة والتواصل أن تدرج شرطًاغريبًافي دفتر التحملات للسنة الجارية، المتعلق ببرنامج دعم الموسيقى والأغنية والفنون الاستعراضية والكوريغرافية، وهو شرط يتعلق بعدم وجودالمحسنات الصوتيةالأوطوتينفي الأغنية المرشحة للدعم، وهو ما يتنافى مع التطور التكنولوجي الذي تعرفه الموسيقى، بالإضافة لإقصاء عدد من المغنييين لاسيما مغنيي الراب (الراب خاصة وأيضا عدد من الفئات الموسيقية الأخرى التي تعتمد على المؤثرات الصوتية) وهو ما يضرب في مبدأ تكافئ الفرص.

وفي هذا السياق، قالت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار، في تصريح لجريدةبلادنا24، أنه بالنسبة لي، هذا الشرط أعتبره شرطًا إقصائيا لنوع خاص من الموسيقى، لأن هذاالأوطوتيننعرف النوع الموسيقي الذي يستعمله ويهتم به، وبالتالي لما يتم وضعه في دفتر التحملات لدعم الأغنية والموسيقى كشرط فهو شرط إقصائي لهذا النوع من الموسيقى، والذي يتعلق بالأساس بفئة الشباب“.

وأوضحت التامني، أنهكما نعرف اليوم هذا النوع من الموسيقى فئة واسعة من الشباب تهتم به، ويعرف تطورًا كبيرًا على الصعيد العالمي، وأيضًا على مستوى المغرب، الذي له علاقة بطبيعة الحال بموسيقى الراب، إذن لما يتم وضع هذا الشرط، والذي يستهدف بالأساس هذا النوع من الغناء الخاص بالراب، معناه أننا أمام وزير شباب لايستوعب اهتمامات الشباب في الجانب الموسيقي والجانب الفني، وأننا أمام وزير شباب يقصي الشباب من هذا الدعم، وأمام عدم اهتمام وزير الشباب بالتطور الذي يعرفه هذا النوع من الموسيقى، خصوصًا أنه اليوم مرتبط بتطور تكنولوجي هائل، والذي يتم اسعماله والاستفادة منه في هذا النوع من الموسيقى“.

كما أضافت البرلمانية في تصريحها لـبلادنا24، قائلةأنا رأيي، أنه كان يفترض في وزير شاب أن يكون أكثر اهتمام بكل ما يعني الشباب، وفي نفس الوقت كان يجب أن يكون إلمام، قبل أن يتم وضع مجموعة من الشروط في دفتر التحملات، وكان عليه أن يكون ملمًا بكل هذا التنوع والتعدد الذي تعرفه الموسيقى، لأن اليوم نعرف أنه هناك تعدد وهناك تنوع مهم جدًا، والذي كان يجب على وزارة الشباب أن تواكبه، لأن فيه نوع من الإطراء ونوع من الإغناء للفن والإبداع المغربي بشكل خاص، لهذا فأنا أظن أنه من الواحب أن يتم التراجع على هذا الشرط تشجيعًا للشباب وتقديرًا لأهمية التنوع والتعدد الثقافي، واحترامًا لميول فئة واسعة من الشباب لهذا النوع الموسيقي“.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *