البوليساريو تغطي على التصدعات الداخلية بوضع شروط للمشاركة السياسية

استبقت جبهة البوليساريو مؤتمرها السادس عشر، المقرر عقده في الفترة ما بين 13 و17 يناير الجاري، والذي تشهد تحضيراته حالة من الانقسام البادية للعيان، بسبب عدم الإجماع على زعيمها الحالي إبراهيم غالي، نسبة لسلسلة الخيبات التي تسبب فيها في المعركة السياسية والاقتصادية مع المغرب، -استبقته- بعقد اجتماع للأمانة العامة، حاولت من خلاله التغطية على الصراع الدائر بين قيادييها، بتحوير النقاش، ووضع المغرب والاتحاد الأفريقي والمنتظم الدولي في الواجهة.

واختتمت الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، اجتماعها ببيان أصدرته، وتطرقت عبره للعملية السياسية لنزاع الصحراء وآخر تطوراته، عندما ناقضت توصيات الأمين العام للأمم المتحدة القاضية بالانخراط في العملية السياسية لنزاع الصحراء بحسن نية ودون شروط مسبقة، حيث اشترطت في بيانها على الأمم المتحدة “تقرير المصير”، كشرط أساسي للانخراط فيها والتعاون مع جهود الأمم المتحدة، في إحالة على الرفض المباشر لتوصيات قرار مجلس الأمن الدولي، حول الصحراء رقم 2654، الصادر في أكتوبر الماضي.

وزجت الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، في بيانها بالاتحاد الأفريقي في النزاع الذي ترعاه منظمة الأمم المتحدة حصرا، مطالبة الاتحاد الأفريقي بالتدخل واتخاذ تدابير في حق المملكة المغربية وإلزامها بـ”تقرير المصير”، علما بأن مقررات قمة انواكشوط سنة 2017، كانت واضحة من خلال تأكيد الاتحاد الأفريقي على الرعاية الحصرية للأمم المتحدة للملف.

ويأتي بيان الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، الذي تحاول من خلاله تشتيت انتباه ساكنة مخيمات تندوف في ظرفية حساسة تشهدها، جراء التصدعات الحاصلة قي قيادتها وعدم الإجماع على إبراهيم غالي كزعيم لها، لاسيما بعد تفرده منذ وصوله للزعامة بالقرار واحتكاره ومقربين منه للسلطة بشقيها السياسي والعسكري، وإبعاد الأصوات المعارضة له.

بلادنا24الوالي الزاز

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *